طباعة هذه الصفحة

لرفع المتاعب عن المرضى بسيدي بلعباس

أجهزة متطوّرة لعلاج أمراض الكلى والسرطان

سيدي بلعباس: غ. شعدو

تدعم قطاع الصحة بولاية سيدي بلعباس بأجهزة طبية جد متطورة لعلاج أمراض الكلى باستعمال تقنية الفحص بالمنظار الباطني بعيدا عن التدخل الجراحي وهي التقنية التي ستسمح بعلاج مختلف أمراض الكلى دون اللجوء إلى الجراحة الكلاسيكية.

سيسمح الجهازان الجديدان بعلاج أمراض حصى الكلى وأورام الكلى الحميدة والخبيثة وكذا سرطان الجهاز البولي ياستعمال المنظار الباطني، وقد كلف اقتناؤهما غلافا ماليا يقدر 126 مليون دج، حيث يختص الجهاز الأول في علاج الحصى عن طريق الليزر دون اللجوء إلى الجراحة التقليدية، سواء ما تعلق بالحصى المتواجدة في الكلى، أوحصى المثانة وكذا حصى قناة الحالب التي تصل بين العضوين السابقين، هذا وقد باشرت مصلحة المستشفى الجامعي في إستعمال هذين الجهازين المتطورين، أين قام الفريق الطبي بمعالجة خمسة مرضى مصابين بأمراض الكلى من بينهم إمرأة في عقدها الرابع.
يتمثل الجهاز الثاني في عمود تنظير البطن ثلاثي الأبعاد والذي يعد الجهاز الوحيد من نوعه بكافة المستشفيات العمومية عبر الوطن، حيث أكد في هذا الصدد البروفيسور بن عطا، رئيس مصلحة المسالك البولية أن الجهاز يساعد على معالجة كل الأمراض المتعلقة بالجهاز البولي سواء الحميدة منها أوالسرطانية .
في سياق ذي صلة، تعزز مركز مكافحة أمراض السرطان بثلاث مسرعات جديدة خاصة بالعلاج الإشعاعي وجهاز سكانير وهي الأجهزة التي لا تزال قيد التثبيت ولم ترسل إلى المصالح المختصة بسبب نقص المختصين في مجال العلاج بالأشعة داخل المركز، حيث لا يتوفر المركز حاليا سوى على مختصين إثنين في الأشعة فقط، الأمر الذي يتطلب توفير عدد إضافي من الأطباء الأخصائيين في الأشعة، وبحسب إدارة المركز فإن المسرعات تساعد على وضع تقرير مفهوم عن الحالة  لمعرفة  مدى تحمل المريض لنسبة العلاج الكيميائي، إلى جانب جهاز الليزر الذي يمكن من مهاجمة الخلايا السرطانية، وجهاز سكانير المحدد لمسار الورم وبإمكانه كشف مكان تواجد السرطان بصفة دقيقة.
 تندرج هذه العملية ضمن العمليات المتواصلة لتجهيز هذا المرفق الصحي الهام الذي فتح أبوابه أمام مرضى السرطان، أواخر سنة 2017، وهويستقبل حاليا مئات المرضى القادمين من مختلف ولايات الجهة الغربية للوطن والجنوبية الغربية حيث تشير الإحصائيات إلى فحص 1249 مريض، خلال سنة 2018 ومطلع السنة الجارية عن طريق مسرع المعالجة بالأشعة، في حين خضع 827 مريض لحصص الاشعاع،  منهم 72 تم معالجتهم بصفة إستعجالية، وللإشارة فإن المركز كان قد استفاد السنة الماضية من مبلغ إضافي قوامه 1.5 مليار دينار جزائري من أجل اتمام تجهيز مختلف المصالح التابعة له والبالغ عددها 10 مصالح، ويعمل المستشفى حاليا بمصلحتين اثنتين، وهي مصلحة العلاج بالأشعة التي دخلت حيز الخدمة، شهر سبتمبر 2017، إلى جانب مصلحة العلاج الكيميائي والتي تم تحويلها من المستشفى الجامعي، مع بداية 2018.