شهدت ولاية تيارت، أمس، عدة مسيرات عبر البلديات ولا سيما عاصمة الولاية وبدائرة فرندة نظم مواطنوها مسيرات عبروا من خلال الشعارات المرفوعة عن الإجماع على سلمية المسيرات والمحافظة على المؤسسات العمومية والخاصة وتقديم الخدمات للمواطنين، ومن ثم الانتقال إلى الجمهورية الديمقراطية وتجنيب الحساسيات الحزبية والطائفية من الحراك الذي هو ملك للشعب رافضين أي جهة تتبنى الحراك الشعبي الذي رفعه الشعب منذ أسابيع.
ورفع المتظاهرون لافتات «الجيش والشعب خاوة خاوة «تظهر الافتخار بقوات الأمن و لا سيما قوات الجيش الوطني الشعبي حامي الأمة والدستور مفتخرين بثورة أول نوفمبر التي حررت الشعب الجزائري مترحمين على شهدائها الأبرار.
المواطنون الذين تعددت أعمارهم وتنوعوا بين شبان وشيوخ ونساء خرجوا رغم الأمطار التي تهاطلت على المنطقة، حيث سادها تنظيم محكم وتنظيم للمسيرات عبر الطرق من طرف مصالح الأمن الوطني.
...ومسيرات بالشوارع و الساحات العمومية بالبليدة
خرج، أمس، المئات من المتظاهرين بالبليدة، في مسيرات سلمية للجمعة الخامسة على التوالي، ولم تمنعهم الأمطار المتساقطة وبرودة الطقس، من تجديد دعواتهم بتغيير ورحيل النظام، ورفض تأجيل الانتخابات الرئاسية.
لم تمنع برودة الطقس ولا الأمطار التي ظلت تتساقط تارة وتتوقف تارة أخرى، مشاركة المئات من مواطني البليدة، الذين توافدوا فرادى وفي كواكب لأجل التظاهر السلمي.
وتميزت المسيرات، رغم أن العدد لم يكن بالمهم مقارنة بالمسيرات السابقة، بمشاركة أصحاب السيارات والدراجات بقوة، والذين احتموا بمركباتهم من الأمطار المتساقطة وأيضا بحمل المطاريات.
وجاءت الشعارات هذه المرة مشابهة لسابقاتها، حيث ردد المشاركون في المسيرات، ضرورة «تغيير النظام و رحيله»، وأنهم يرضون المطر والبرد ولا يرضون الذل والاستعباد، وأن الشعب يريد جمهورية جديدة برموز جديدة، كما تميزت الشعارات هده المرة، بعبارة اختارها أحد المتظاهرين، حملت صورة للأمير عبد القادر ومجموعة 22 الذين فجروا ثورة نوفمبر المجيدة، بضرورة احترامهم.
وكعادتها شاركت المرأة والعائلات المسيرات، وحضروا حاملين للرايات الوطنية والفلسطينية، ورددوا في أهازيج مقاطع من النشيد الوطني، وعبر مكبرات الصوت، وأطلقوا العنان لمزامير السيارات والدراجات.
ما تجدر الإشارة إليه، أن محضرين وموظفين لدى مديرية الطاقة والمناجم، شاركوا في وقفتين احتجاجيتين، بحرم مجلس القضاء وأمام مدخل مديرية الطاقة والمناجم، عبروا من خلالهما عن مساندتهم للحراك الشعبي، وأن موقفهم هو الوقوف مع الشارع ومطالبه السلمية.
البليدة :لينة ياسمين