طباعة هذه الصفحة

سوريا: تصريحات ترامب اللامسؤولة حول الجولان تؤكد انحياز واشنطن الأعمى للمحتل الإسرائيلي

الشعب/واج

 أدانت سوريا بـ"أشد العبارات" تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن نية بلاده "الاعتراف بسيادة اسرائيل " على الجولان السوري المحتل و التي تؤكد "انحياز الولايات المتحدة الأعمى" لكيان الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدة أنها تصريحات "لا مسؤولة ولن تغير أبداً من حقيقة أن الجولان كان وسيبقى عربيا سوريا".

وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين السورية، في تصريح لـوكالة الأنباء السورية "سانا" اليوم الجمعة , "إن هذا الموقف الأمريكي تجاه الجولان السوري المحتل يعبر وبكل وضوح عن ازدراء الولايات المتحدة للشرعية الدولية وانتهاكها السافر لقراراتها وخاصة قرار مجلس الأمن رقم 497 لعام 1981 الذي صوت عليه أعضاء المجلس بالإجماع بمن فيهم الولايات المتحدة والذي يرفض بشكل مطلق قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي وإجراءاته التعسفية بخصوص الجولان ويعتبره باطلاً ولاغياً ولا أثر قانونياً له".

وأضاف المصدر أنه " أصبح جليا للمجتمع الدولي أن الولايات المتحدة بسياساتها الرعناء التي تحكمها عقلية الهيمنة والغطرسة باتت تمثل العامل الأساس في توتير الأوضاع على الساحة الدولية وتهديد السلم والاستقرار الدوليين الأمر الذي يستوجب وقفة جادة من دول العالم لوضع حد للصلف الأمريكي وإعادة الاعتبار للشرعية الدولية والحفاظ على السلم والأمن والاستقرار في العالم".

وأكد أن تصريحات الرئيس الأمريكي وأركان إدارته حول الجولان السوري المحتل " لن تغير أبدا من حقيقة أن الجولان كان وسيبقى عربياً سورياً وأن الشعب السوري أكثر عزيمة وتصميماً وإصراراً على تحرير هذه البقعة الغالية من التراب الوطني السوري بكل الوسائل المتاحة وعودتها إلى كنف الوطن الأم شاء من شاء وأبى من أبى طال الزمان أم قصر".

وكان الرئيس ترامب اعتبر أمس الخميس في تغريدة على موقع (تويتر) , " إنه آن الأوان لكي تعترف الولايات المتحدة بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان" السوي التي احتلتها إسرائيل في عام 1967.    

وقال ترامب إنه "عقب 52 عاما آن الأوان لكي تعترف الولايات المتحدة بشكل كامل بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان التي تمثل أهمية استراتيجية وأمنية بالغة لدولة إسرائيل وللاستقرار الإقليمي" على حد قوله.

وكانت إسرائيل احتلت مرتفعات الجولان السوري في حرب عام 1967 وفي 14 ديسمبر 1981 ضمتها اليها من خلال قانون تبناه الكنيست تحت اسم "قانون الجولان" ويعني " فرض القانون والقضاء والإدارة الإسرائيلية" على الهضبة السورية المحتلة.