استكملت الدراسة المتعلقة بإنجاز 5 مراكز ردم تقنية مشتركة بين البلديات موزعة عبر عدد من مناطق ولاية ورڤلة من شأنها القضاء بشكل نهائي على المفارغ العشوائية التي لطالما شوهت المنظر العام، حسب مسؤولي مديرية البيئة.
وستساهم هذه المراكز المشتركة بين البلديات والتي اختيرت بشأنها مواقع إنجازها في التكفل بنفايات 10 بلديات على غرار كل من أنقوسة وسيدي خويلد وعين البيضاء وحاسي بن عبد الله والعالية والحجيرة والطيبات والنقر وبن ناصر وغيرها، كما أكده لـ»وأج» رئيس مكتب تسيير النفايات، رضوان مالكي.
وتسمح هذه المنشآت البيئية الجديدة مستقبلا في التكفل بمعالجة النفايات المنزلية وفرزها ورسكلتها والتي تتواجد حاليا في شكل مفارغ عشوائية وفوضوية وبالتالي تدارك النقص المسجل في مجال تنظيف المحيط، كما أوضحه، رضوان مالكي.
وستضاف هذه المراكز الجديدة للردم التقني إلى مركزين (2) آخرين ومركز للفرز ينتظر استلامهما في الآجال ‘’القريبة» بكل من بلدية حاسي مسعود ومدينتها الجديدة بمساحة 20 هكتارا لكل واحد وصلت بهما الأشغال نسب جد متقدمة، كما ذكره ذات المسؤول.
وتحصي ولاية ورقلة حاليا ثلاثة (3) مراكز ردم تقنية موزعة عبر كل من بلديات ورڤلة والنزلة وتماسين بمساحة تقدر بـ20 هكتارا لكل مركز تتكفل بالنفايات المنزلية الخاصة بـ17 بلدية بطاقة إجمالية تقدر بـ82.500 طن في السنة، حسب رئيس مكتب تسيير النفايات وقد مكنت هذه المراكز منذ دخولها حيز الخدمة خلال سنوات 2011 و2016 و2017 على التوالي من القضاء خلال السنوات الأخيرة على ما يناهز 80٪ من النقاط السوداء من مفارغ عشوائية وفوضوية كانت منتشرة عبر تراب الولاية، كما تمت الإشارة إليه.ويستقبل مركز الردم التقني لبلدية ورقلة الذي يغطي 5 بلديات ما يعادل 50 ألف طن من مختلف أنواع النفايات المنزلية في السنة، حيث بلغت نسبة تشبع حوضيه 60٪، وفق ذات المصدر.
وتم بولاية ورقلة خلال السنوات الأخيرة اعتماد تدابير وإجراءات «استعجالية» من أجل الحفاظ على المحيط وإزالة أكوام النفايات المتناثرة داخل وخارج الأحياء والتجمعات السكنية والعمل على تشجيع المبادرات الشبانية لاستغلال هذه المادة الأولية الخام من النفايات التي تساهم في استحداث مناصب شغل مباشرة وغير مباشرة في إطار التسيير المدمج للنفايات.