يسجّل قطاع الصحة بالولاية تحسنا من حيث الهياكل والتجهيزات والموارد البشرية، إلا أن الخدمات تبقى دون مستوى تطلّعات المواطنين. وللوصول إلى رعاية شاملة وتوفير خدمات ملائمة، كان من الضروري تكاثف جهود كل الفاعلين لتغطية النقائص وتدارك التأخر للنهوض بالقطاع.
تشرف مديرية الصحة على متابعة 23 عملية قطاعية مع استلام عمليتين، ويتعلّق الأمر بمشروعين، الأول تدعيم المستشفى الذي استهلك غلافا ماليا وصل إلى 579.33 مليون دج، إضافة إلى استلام مشروع عيادة متعدّدة الخدمات ببير فرينة على مستوى بلدية عزابة شرق مدينة سكيكدة، والتي خصّص لها غلاف مالي قدر بـ90 مليون دج.
المشاريع الجاري انجازها، يصل عددها 06 مشاريع وتتمثل في مشروع انجاز مركز للحروق ببوزعرورة بنسبة أشغال تتجاوز 56 بالمائة، خصّص له غلاف مالي يصل إلى 2.4 مليار دج، وتوسعة وتجهيز المؤسسة العمومية الاستشفائية بتمالوس بغلاف مالي 312 مليون دج، ونسبة إنجاز بلغت حدود 75 بالمائة، ومشروع آخر لتوسعة وتجهيز جناح الاستعجالات بمستشفى عزابة، بنسبة انجاز تجاوزت 70 بالمائة، وخصّص له قيمة 110 مليون دج، إضافة إلى إنجاز عيادة متعدّدة الخدمات ببوزعرورة «القطب السكني الواعد»، بغلاف مالي قدر بـ120 مليون دج، وإعادة الاعتبار لعيادة متعدّدة الخدمات
«بركات الزهرة»، بوسط مدينة سكيكدة، بغلاف مالي 76 مليون دج، ونسبة الانجاز حاليا بلغت حدود 70 بالمائة.
وفي سياق آخر، اقترحت مصالح قطاع الصحة بالولاية، مشاريع أخرى هامة، في الحياة الصحية للمواطن، كدراسة ومتابعة لإنجاز مركز للأمومة والطفولة بسكيكدة، حيث أن الأرضية متاحة، واقتناء تجهيزات لمركز الحروق الذي يستلم خلال نهاية السنة الجارية، وتوسعة وتجهيز جناح الاستعجالات بمستشفى القل، حيث أن الدراسة انتهت، إضافة إلى توسيع وتجهيز جناح الاستعجالات بمستشفى الحروش، والدراسة هي كذلك تمّ انجازها.
أما بالقطاع الخاص الذي يعرف قلّة الاستثمار بالنظر إلى الطلب المتزايد على الهياكل الصحية، واضطرار المواطن التوجّه للولايات المجاورة طلبا للخدمات الصحية على غرار ولايتي عنابة وقسنطينة، فالقطاع الخاص سجل 08 مشاريع فقط أغلبها لإنجاز مصحات طبية جراحية، إلا أن طاقة استيعابها محدود، بالمقابل عدد سكان الولاية جد مرتفع، بحيث تعد من الولايات» المليونية»، ناهيك عن مساحة الولاية الشاسعة.
وأهم المشاريع الجاري انجازها مصحة طبية جراحية بـ30 سريرا بحي بولقرود بمدينة سكيكدة، نسبة الانجاز منتهية، ومصحة طبية بـ48 سريرا بحي بويعلى الذي توجد في طور الانجاز، إضافة إلى مصحتين احدهما بـ24 سريرا بحي بشير بوقادوم، في طور الانجاز، والأخرى بـ28 سريرا بحي عيسى بوكرمة، والمشروع في نهايته، وكل هذه المشاريع بعاصمة الولاية، ناهيك عن مشاريع أخرى كمركز «الكندي» للتشخيص بمدينة الحروش، ومصحة في طب العيون بمدينة عزابة، ومصحة طبية جراحية بمدينة القل، وجميعها في طور الانجاز بنسب متفاوتة.
وكان أن طلب أعضاء المجلس الولائي بإحدى الدورات السابقة التي خصّصت لملف قطاع الصحة بالولاية، العمل على تسجيل مركز لمعالجة السرطان بالولاية، في وحدة لمعالجة هذا الداء بمستشفى القل، والحروش، من أجل تخفيف العبء عن المرضى، وتدعيم الخريطة الصحية الجديدة بإنجاز عيادات متعدّدة الخدمات بالتجمعات السكنية المنجزة حديثا.
أهم مطلب اعضاء المجلس الولائي، هو التماس الوزارة الوصية من أجل انشاء مستشفى جامعي وكلية للعلوم الطبية، لا سيما وأن الولاية لها كل الامكانيات المؤهلة لاحتضان هذه الكلية، المادية منها والبشرية، كما طلب أعضاء ذات المجلس تدعيم المؤسسات الصحية بسيارات الإسعاف المجهزة، مع ضرورة توفير جهاز «IRM» بالولاية، وايلاء اهمية بالغة للنظافة بالمؤسسات الاستشفائية، وتدعيمها بالموارد البشري والوسائل المادية الضرورية، وفتح مناوبة طبية عبر جميع بلديات الولاية، مع تدعيم وحدة «samu»، بسيارات الاسعاف المجهزة، والطاقم الطبي والشبه الطبي، للدور الكبير والهام التي تقوم به في التكفل المسبق بالمريض.
وأكد منتخبي «apw» على ضرورة إعداد دراسات مضبوطة تراعي فيها الانجاز، والتجهيز لكل العمليات المسجلة، تفاديا لإعادة التقييم، مع احترام الآجال المحدّدة لإنجاز المشاريع.