طباعة هذه الصفحة

شعر

أوتار..!

وليد جاسم الزبيدي/ العراق

الوترُ الأولُ يحدّثهُ الخُنصُرُ يستهويهِ عناقُ اللّحظةِ يرتجفُ الوترُ حياءً
تتصاعدُ هزّاتُ القلقِ، الخجلِ..
ليمرّ الخُنصُرُ فوقَ نياطِ الوترِ شوقاً آخرَ
يهتزّ لهُ موجاً يتسابقُ ؛ يُمسكُ نجمةْ.
البُنصُرُ في الوتر الثاني
يحسبُهُ صاريةَ المنفى
يصعدُ فوقَ أنينِ قميصٍ
كانَ شراعاً يوميء للساحلِ والغيم.
شهقَ البُنصرُ حينَ رأى دمعاتِ الوترِ
تسكبُ قهوتها حبراً
تكتبُ آخرَ مفتاحٍ في سُلّمِ
نزغِ الرّوح.
الأوسطُ ببصمتهِ يداوي
حنينَ الأولِ؛
ومواويلَ جنوبٍ تمتدّ جنونا،
يُداري عذابَ الثاني في بَحّةِ نشيجٍ
يصدحُ في صوتٍ غجري.
سبّابةُ تلمّ ثالثهم أوراقَ الألم المذبوح
تُحرّكُ في الثاني ألقاً
يصحو في الأولِ أملٌ
يشرقُ تحتَ البُنصرِ صبحٌ
يوقظُ ديكَ القريةِ
ينهضُ تحتَ الأوسطِ لونٌ
يرقصُ ألماً..
تتسارعُ ضرباتُ الأولِ
يُحفّزُ جنونَ الثاني
إرتعاشَ الثالثِ
أفكارُ أصابعَ تتشكّلُ
في طبقٍ هارموني
لنقدّمَ لأذُنٍ صاغيةٍ
صــــــوراً
لعيــــونٍ صوتـــــــاً
يصدحُ في الوترِ الســـــــابعِ
صوتُ وطنْ.!