اشار والي ولاية سوق اهراس فريد محمدي ، أول أمس، انه سيتم «عما قريب» بولاية سوق أهراس إنشاء «مزرعة نموذجية» لفائدة فئة ذوي الاحتياجات الخاصة الذين تزيد أعمارهم عن 18 سنة. أوضح ذات المسؤول على هامش إحياء اليوم الوطني للمعاقين المصادف لـ 14 مارس من كل سنة والذي احتضنه المركز النفسي البيداغوجي للأشخاص المعاقين ذهنيا لسوق أهراس تحت شعار «إدماج ذوي الإعاقة واجب على الجميع» بأنه «سيتم إنشاء هذه المزرعة لفائدة كبار المعاقين ذهنيا بقرية القارية ببلدية أولاد ادريس وذلك وسط مدرسة ابتدائية مهملة وغير مستغلة.»
أفاد ذات المتحدث بأن هذا المرفق التضامني «الرابع من نوعه على المستوى الوطني» سيستقبل عددا من هذه الفئة المتواجدة حاليا عبر مختلف المراكز البيداغوجية الموزعة عبر إقليم ولاية سوق أهراس، مضيفا بأن «انتقال عدد من ذوي الاحتياجات الخاصة من المراكز إلى المزرعة سيمكن من تحرير أماكن و مقاعد كانت موجهة في الأساس لفئة الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة فضلا عن استقبالهم ضمن إطار بيداغوجي مميز مما سيساعدهم على الاندماج الاجتماعي و التعايش مع حالاتهم ناهيك عن متابعة متواصلة من قبل مختصين نفسانيين و اجتماعيين.»
من جهتهم، أوضح مسؤولو مديرية النشاط الاجتماعي بأن «نشاطات هذه المزرعة ستكون فلاحية بامتياز وذلك قصد الرفع من القدرات و المهارات المكتسبة للمنتسبين إليها»، مضيفين بأن «هذه المزرعة ستخصص للإدماج المهني لذوي الاحتياجات الخاصة لفئة أكبر من 18 سنة في نشاطات فلاحية على غرار تربية الأغنام و غرس الأشجار المثمرة و النباتات العطرية وذلك بعد خضوعهم لدورات تكوينية لممارسة مثل هذه المهن.»
وطافت سلطات الولاية المدنية منها والعسكرية بعديد أجنحة المعرض المنظم بالمركز النفسي البيداغوجي للأشخاص المعاقين ذهنيا على غرار أجنحة تعليم المرأة كيفية أعداد مختلف العجائن و الطبخ والخياطة والأشغال المنزلية وذلك بهدف إدماج فئة ذوي الاحتياجات الخاصة في الأشغال المنزلية والتكوين المهني لتصبح المرأة مفيدة وإيجابية في الأسرة. وبادرت إلى تنظيم هذا المعرض المراكز البيداغوجية لكل من سوق أهراس و سدراتة و مداوروش وكذا مدرسة الأطفال المعاقين سمعيا لتاورة. شكلت المناسبة فرصة أيضا لتوزيع عدة تجهيزات لهذه الفئة تتمثل أساسا في 7 دراجات نارية ثلاثية العجلات و14 كرسيا متحركا و6 كراسي خاصة بالصغار و3 كراسي كهربائية متحركة و10 أجهزة سمع للفئة.
...ومركز الإعلام الإقليمي للجيش الوطني الشعبي يشارك الأطفال
نظم، نهاية الاسبوع، مركز الإعلام الإقليمي للجيش الوطني الشعبي الشهيد «ركاب الحفصي» سوق أهراس التابع للناحية العسكرية الخامسة، زيارة موجهة لفائدة أطفال من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة بمناسبة احتفالهم بيومهم الوطني المصادف لـ 14 مارس من كل سنة وذلك تحت شعار «إدماج ذوي الإعاقة واجب على الجميع».
أوضح مدير ذات المركز، الرائد حسان رماضنية، في كلمة له بقاعة المركز بحضور كل من قائد القطاع العسكري لسوق أهراس و المدير المحلي للنشاط الاجتماعي وعدد من أولياء فئة صغار المعاقين، أن «هذه الالتفاتة التي ارتأت من خلالها المؤسسة العسكرية مشاركة فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، تندرج ضمن مخطط الاتصال للجيش الوطني الشعبي لسنة 2018-2019 المصادق عليها من طرف الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي .»
أفاد ذات المتحدث بأن «هذه الالتفاتة تهدف أساسا إلى توطيد الرابطة بين الجيش الوطني الشعبي والأمة»، معتبرا هذه الفئة «جزءا لا يتجزأ من المجتمع الجزائري وأن هذا اليوم يمثل رمزا لصمود هذه الفئة وفرض إرادتها الفولاذية و افتكاك مكانتها في المجتمع .»
أضاف ذات الرائد بأن «هذه الفئة أثبتت وجودها من خلال تألقها على جميع الأصعدة وخير دليل على ذلك رفعها الراية الوطنية عاليا و افتكاك المراتب الأولى في عديد المحافل الدولية الرياضية والثقافية على غرار الألعاب شبه الأولمبية .» استهل الحفل الذي حضرته عدة براعم من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، بتقديم مسرحية بعنوان «يوم الشهيد» من طرف براعم من مدرسة المعاقين سمعيا لمدينة تاورة وعرض فيلم قصير يبرز يوميات الأطفال المعاقين علاوة على عرض خاص برقصة الفراشات أبدع في تقديمها براعم ذات المركز .
كما تابع الحضور فيلما من إنتاج المؤسسة العسكرية للسمعي البصري بعنوان «المناورات العملياتية المتخصصة في التدخل والمهام الصعبة للفوج 116 للمغاوير .»
بعد تكريم عدد من براعم ذوي الاحتياجات الخاصة، زار الأطفال و أوليائهم مختلف أجنحة متحف ذات المركز التي تبرز مختلف مراحل ثورة أول نوفمبر 1954 وصور لشهداء معركة سوق أهراس الكبرى وأخرى لعدد من المجاهدين وكذا لعينات ونماذج من أسلحة الثورة الجزائرية واللباس التقليدي تتمثل أساسا في القشابية وألبسة عسكرية قديمة