أكد المدير العام للأمن الوطني قارة بوهدبة، أن التكفل بالعنصر البشري على المستوى الصحي والاجتماعي يسمحان بضمان أداء مهني متميز من خلال ترقية المنظومة الصحية وتطوير أدوات التشخيص والعلاج والاستثمار في التكوين المتواصل، ما ينعكس على الأداء المهني لمختلف صفوف الأمن سيما في توفير الحماية والأمن للمواطنين على المستوى الوطني.
خلال افتتاحه أشغال الأيام الطبية الجراحية في طبعتها 12 أوضح المدير العام للأمن الوطني أن الاهتمام والعناية الطبية لا تخص أفراد الأمن فقط بل حتى ذويهم، مشيرا إلى أن المرافقة الصحية تبقى من الأمور الجوهرية والأساسية، مذكرا بالبرامج المجسدة في السنوات الأخيرة خاصة ما تعلق بإنجاز شبكة طبية في تطور مستمر من حيث جودة الأداء.
واعتبر بوهدبة فعاليات الأيام الطبية الجراحية فرصة هامة لتحسين مستوى الأداء الطبي والاطلاع على المستجدات في مجال الطب من خلال تبادل الخبرات والمعارف بين الأطباء التابعين للأمن الوطني الأساتذة والمختصين.
كما نوه المدير العام للأمن الوطني بأهمية هذه التظاهرة الطبية العلمية التي يحتضنها مركز التكوين التقني المتواصل للامن الوطني ليومين، مضيفا أن موضوع» الألم» يتم تناوله من جوانب مختلفة ولكن التطرق إليه سيكون من ناحية المعالجة الطبية.
في المقابل، دعا المشاركون سواء التابعين للأمن الوطني أوأطباء ومختصين يمثلون مؤسسات استشفائية مختلفة إلى الخروج بتوصيات هامة تكون محل اهتمام حتى تجسد على أرض الواقع خدمة للمرضى، مرحبين في سياق آخر بالشراكة مع مؤسسات صحية تابعة للقطاعين العام والخاص وكذا المجتمع المدني .
من جهتها، أفادت طبيبة الاستعجالات التابعة للأمن الوطني ليلى مولريش أن موضوع الألم من المواضيع الحساسة التي تتناولها جميع الاختصاصات الطبية لاسيما في الاستعجالات الطبية والجراحية والتخدير ويعد مشكل الصحة العمومية.
وأكدت د. مولريش أن الأيام الطبية الجراحية تساهم في التعرف على المستجدات الطبية فيما يتعلق بالعلاج والوقاية والتشخيص وكيفية التكفل بالمرضى في حالة استعجالية ممن يعانون من آلام حادة قبل توجيههم إلى مصالح متخصصة من خلال الاحتكاك بأهل الاختصاص والاستفادة من خبرتهم في المجال .