تنطلق الطبعة الـ 22 لـ «توارق رالي» الذي يعتبر ثاني أكبر رالي في العالم بداية من الـ 16 إلى غاية الـ 23 من شهر مارس لأول مرة في الجزائر بولاية بشار، بمشاركة أزيد من 250 متسابقا من مختلف المركبات والأحجام ومن 25 جنسية من 5 قارات بينهم 20 جزائريا على مسافة 1500 كلم مكونة من 7 مراحل مختلطة الأرضيات، وهو الرالي الذي اهتم بسحر الجزائر وجمالها بعدما سوّق تحدي صحاري الجزائر الدولي، ذلك بالإيجاب لكل منظمي الراليات خلال الطبعات الأربعة التي أقيمت في الجزائر في السنوات الأربعة الأخيرة.
المدير العام لرالي توارق ومنظمه الألماني «راينر» كشف الرالي سينظم لأول مرة هنا في الجزائر بعدما أعجب المنظمون بحدة الكثبان الجزائرية وصعوبة المسالك وكذا شساعة مساحة التنافس في الصحراء الجزائرية التي يبحث عنها كبرى المتسابقين في العالم.
«راينر» أكد بأن ميزة رالي توارق عن بقية الراليات هي صعوبة المسالك وأنه في طبعة الجزائر التي ستقام في الأيام المقبلة سيتسابق فيها عشاق الرياضات الميكانيكية على مسافة 500 كلم من الكثبان الرملية في السبع مراحل المحدّدة للتنافس، وهو ما يجعل من رالي توارق الأصعب في العالم، وقال أيضا «لحد الآن تقدمت 150 سيارة للمشاركة معنا في رالي توراق و106 دراجة نارية مع عدد من الشاحنات وسيارات (أس. أس. في)»، وأضاف «سيدفع المتنافسون من 500 إلى 2000 يورو حسب حجم المركبات ونوعها من أجل المشاركة في الطبعة الـ 22 لرالي توارق الجزائر 2019».
«راينر» أوضح بأن المتسابقين المشاركين في الطبعة الـ 22 من «رالي توارق» سيحلون بالجزائر على دفعتين الأولى ستحل بالعاصمة يوم غد ومنها إلى بشار جوا، والثانية تحل بوهران يوم 13 مارس المقبل ومنها سيتنقلون مباشرة إلى بشار برا، مؤكدا بأن التجارب التقنية ستقام يوم 16 مارس.
وبخصوص تفاصيل السباق أوضح المسؤول الأول على الرالي بأن المرحلة الأولى ستنطلق في مدينة تاغيت وبعد 5 أيام ستتنقل القافلة إلى مدينة «بني عباس» أين ستقيم هناك لمدة يومين على أن يعود الجميع إلى مدينة تاغيت في اليوم السابع لإقامة الحفل وتسليم الجوائز على كل الفائزين، كاشفا بأن ثلاث مراحل ستقام بمدينة «تاغيت» وأربعة كاملة أخرى بمدينة «بني عباس».
الأمين العام الأسبق للاتحادية الجزائرية للرياضات الميكانيكية ورئيسها السابق بالنيابة «أمير بن معمر» الذي سيكون مسؤول تنظيم في «رالي توارق» أوضح بأنه ما يشاع هنا وهناك من قبل الاتحادية بأنها لن تقبل إجراء هذا السباق لأنه لم يمر عليها منظم الرالي كونها هي المخولة لتنظيم مثل هذا النوع من المنافسات، فصل قائلا «لا يمكننا أن نتحصل على موافقة كل الممولين العموميين الذين سيرافقوننا في رالي توارق دون أن نكون قد تلقينا موافقة من السلطات العليا في البلاد، نملك موافقة وزارات الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية وكذا وزارة الشؤون الخارجية والشباب والرياضة ولدي كل الوثائق التي تثبت ما أقول، ولو لم نتحصل على كل هذه الوثائق لما قمنا اليوم بهذه الندوة الصحفية».
وبخصوص العشرين متسابقا جزائريا الذين سيشاركون في رالي توراق الجزائر 2019، أوضح «بن معمر» بأنهم لن يدفعوا حقوق الاشتراك وكل التكاليف ستكون على عاتق ممولي الرالي، موضحا بأنه في سابقة هي الأولى من نوعها ستشارك 3 نساء في اختصاص الدراجات النارية وطاقم نسوي في اختصاص السيارات الرباعية الدفع.