طباعة هذه الصفحة

خلال افتتاح المعرض 9 لمؤتمر شمال إفريقيا للبترول بوهران

قيطوني: الجزائر تراهن على التنويع الطاقوي والصناعات البتروكميائية

وهران: براهمية مسعودة

تحرير الاقتصاد الوطني من التبعية للمحروقات ضرورة حتمية

أكد وزير الطاقة مصطفى قيطوني، خلال إشرافه، أمس، على افتتاح المعرض التاسع لمؤتمر شمال إفريقيا للبترول  «2019 napec»، الذي تجري فعلياته من 10 إلى 13 مارس الجاري، بمركز المؤتمرات محمد بن أحمد في وهران، حرص الجزائر على إستراتيجيات التنويع الطاقوي وتطوير الصناعات البتروكميائية من أجل النهوض بالاقتصاد الوطني وتحريره من التبعية للمحروقات.
نوّه الوزير بالمساعي الجادة لتطوير شراكة رابح - رابح مع المؤسسات الأجنبية، موضحا في الوقت نفسه أنّ «توجيهات رئيس الجمهورية فيما يخص إعادة مراجة قانون المحروقات في شقه القانوني والجبائي، سيتم  تبنيها خلال السداسي الثاني من العام الجاري من أجل هذا الغرض.
وفي سياق متصل، أكد قيطوني  أن « التنويع الاقتصادي في الجزائر يمر عبر التنويع الطاقوي والتنويع في الصناعات البتروكيماوية والتكرير، مشددا على ضرورة الإسراع في تثمين مواردنا الطاقوية وعدم الإبقاء على تصدير النفط خاما، داعيا إلى تثمين الجهد الوطني لسوناطراك، معتبرا أنها «اللاعب الأساسي في الاقتصاد الوطني»، مبرزا أبرز إنجازات  واستثمارات هامة من أجل إنتاج2031 مليون طن.


9.9 مليار دولار استثمارات مجمع سونطراك  خلال 2018  
وقال قيطوني إنّ استثمارات سونطراك في مختلف قطاعاتها بلغت 9.9 مليار دولار خلال عام 2018، حيث نال قطاع الاستكشاف والإنتاج حصة الأسد بـ8.1 مليار دولار، وبلغ حجم الاستثمارات خلال العشر سنوات الأخيرة نحو 8300 مليار دينار، فيما استهلك قطاع الاستكشاف والإنتاج ما يقارب 76.8 مليار دولار من المبلغ الإجمالي.
عن استراتيجية سوناطراك الجديدة «اس اتش» 2030 قال الوزير إنها ستمكن من زيادة رقم أعمالها بـ 68 مليار دولار خلال المرحلة 2018 / 2030، مؤكدا مرة أخرى على تطوير البتروكيماويات والإستغلال للثروات المصدرة، مشيدا في هذا الإطار بمشروعين هامين في أرزيو من أجل إنتاج اليوريا والامونياك والذي دخل حيز الاستغلال منذ 2013 / 2014 في إطار الشراكة.
كما استدلّ بالمشاريع في طور الإنجاز بهدف النهوض بالاقتصاد الوطني وتحريره من التبعية للمحروقات في إطار خطة سونطراك، وعلى رأسها مشروع تحويل الفوسفاط، والذي يجري تنفيذه بعد تقييم مخزون الجزائر من هذه الثورة بما يفوق 2 ملايير طن، ما يمنح البلاد فرصة كبيرة لاستغلاله وتصدير الأسمدة بقيمة مالية تناهز 11900 مليون دولار سنويا وبقدرة إنتاج سنوية تقدر بـ5 مليون طن.
ويهدف هذا المشروع الذي يجري إنجازه ببلاد الحدبة في بئر العاتر بتبسة لاستغلال ثروة الفوسفاط وتحويله إلى حمض فسفوري، مبرزا في الوقت نفسه أهمية مشروع تحويل الغاز الطبيعي من أجل إنتاج الأمونياك والأسمدة الفسفاطية بحجر السود ولاية سكيكدة.
وقد بذلت سونطراك جهودا حثيثة لتبني إستراتجيتها الخاصة لآفاق 2030، بالاعتماد على عدة مكتسبات وعوامل مشجعة بالجزائر، يأتي على رأسها الاحتياطات الهيدروكاربونية المعتبرة واليد العاملة الماهرة والمؤهلة، ناهيك عن خواصها وطبيعتها الجيولوجية المواتية، كما أنها نافذة على السوق الأوربية بامتياز.
ويسعى المجمع إلى تحقيق جملة من الأهداف التي ترتبط بتطلعاتها ورؤيته للانتقال من المهارة إلى الامتياز، وأن تكون سونطراك مرجعا عالميا في مجال المحرقات والتموقع حول الموضوعات التي تخلق القيمة للتنمية الاقتصادية الوطنية وللانتقال الطاقوي.
وبخصوص خطة إنضاج وتطوير آفاق الشرقة، انطلاقا من الطاقة الشمسية، ترمي الشركة إلى تركيب 1.3 جيغاواط لتغطية 80 بالمائة من احتياجتها على مستوى مواقعها، مما سيسمح بتصدير كمية الغاز التي سيتم توفيرها، وغيرها من الأهداف الإستراتجية الكبرى التي راهنت على تحقيقها بهدف بلوغ المقاييس الدولية وتحقيق طموح المجمع في آفاق 2030.

«شراكة التحول والتنمية المستدامة»
مع العلم أن المعرض التاسع لمؤتمر شمال إفريقيا للبترول «2019 napec»، الذي تجري فعلياته من 10 إلى 13 مارس الجاري، يعد حلقات نقاش موسعة تحت شعار «شراكة التحول والتنمية المستدامة»، مع التركيز على البعد الاستراتيجي للمواضيع والتحديات المستقبلية.
أكد المشاركون أنّ  مؤتمر «napec» يفتح المجال واسعا للتفكير في ديناميكيات التغيير الحالي وما تمليه سوق النفط، من تحسين مناخ الأعمال في قطاع النفط على عدة مستويات، منوهين بأهمية المواضيع المطروحة خلال الطبعة الجديدة، وعلى رأسها تحسين ظروف جاذبية الاستثمار وتطوير البتروكيماويات وغيرها من الجوانب الرئيسية المتعلقة بهذا القطاع بالجزائر.