تظاهر آلاف الفنزويليين أمس، في العاصمة كركاس، للتعبير عن دعمهم للرئيس نيكولاس مادورو، فيما جند خوان غوايدو الذي أعلن نفسه رئيسا انتقاليا للبلاد، أنصاره في الشارع لزيادة الضغط على النظام والذهاب نحو انتخابات رئاسية مسبقة.
ودعا كل من غوايدو ومادورو، أنصارهما للنزول إلى شوارع العاصمة كاراكاس ومدن أخرى.
وطلب مادورو من مؤيديه الخروج في مسيرات ضد «الإمبريالية»، منددا بـ»حرب الكهرباء التي أعلنتها الإمبريالية الأمريكية».
جاء ذلك وسط تواصل انقطاع التيار الكهربائي في غالبية مدن البلاد منذ يوم الخميس الماضي، الذي يعد أحد الانقطاعات الأطول مدة والأوسع نطاقا في تاريخ فنزويلا.
من جانبه، كتب غوايدو على صفحته في تويتر: «غدا، أدعو الشعب الفنزويلي للتعبير عن رأيه بقوة في الشوارع ضد النظام.
انقطاع الكهرباء
وشمل انقطاع التيار الكهربائي عن كاراكاس كل أحياء العاصمة والخدمات مثل المترو وإشارات المرور. وعاد التيار الكهربائي تدريجيا إلى مناطق واسعة من العاصمة بعد ظهر الجمعة، وكذلك إلى أجزاء من ولاية ميراندا وفارغاس، لكن ذلك لم يدم إلا لوقت قصير.
وتشكلت طوابير طويلة عند محطات التزود بالوقود التي هرع إليها المواطنون بحثا عن وقود لتشغيل مولدات الكهرباء المنزلية.
وقطعت الخطوط الهاتفية والإنترنت أيضا فجأة وكذلك وتوقفت شبكة ضخ مياه الشرب التي تعمل على الكهرباء، وانقطعت المياه عن آلاف المنازل في كاراكاس البالغ عدد سكانها نحو مليوني شخص.
وعلقت السلطات الفنزويلية العمل والدراسة «بغرض تسهيل إعادة خدمة الكهرباء في البلاد التي تتعرض لحرب كهرباء إمبريالية»، بحسب تغريدة لديلسي رودريغيز التي تشغل منصب نائب الرئيس مادورو.
قالت نائبة الرئيس الفنزويلي ديلسي رودريغز إن البلاد تعرضت لهجوم تقف وراءه جهات أمريكية، وذلك على خلفية انقطاع التيار الكهربائي في 21 ولاية، بالإضافة إلى العاصمة كاراكاس.
وأعلنت شركة الكهرباء الوطنية الفنزويلية عن وقوع أعمال تخريبية فى محطة «غوري» الكهرومائية، الأكبر في البلاد والمسؤولة عن توليد الكهرباء.