طباعة هذه الصفحة

خاطرة

عقل القلب

وحيدة رجيمي من عنابة

هو وقت مستقطع من الروتين.. اليومي.. أحاول عبثا كتم وجعي.. بالكتابة... وأتوارى وراء حروفي الثكلى.. لأخفي  حنيني إليه.. وأقلل من توهجه..
هي محاولة لإنعاش الفرح من غيبوبته.. والغارق في جب الأحزان.. التي أحاول نسيانها.. ونسيانك.. أنساك؟ ..أنا..؟.. لن أنساك فقد رجوت ربي في قيام ليلة القدر.. وباركت الملائكة  دعائي.. آمين.. فما حيلة العقل أمام جنون القلب.. بل ما حيلة القلب الذي جنّ وضاع منه رشده أمام عقل.. قاس.. لبس ثوت الموعظة  والعفاف وكفر بالمشاعر.. توقف القلم عن الكتابة.. بأمر من العقل.. ليس كل ما يختلجك تكتبه  ترويه.. التروي ثم التروي.. قلب.. وأي قلب هو.. إنه قلب بالحب عليل.. يحاول التمرد والانعتاق من سيطرة العقل.. العقل يهادن القلب.. حرب تكاد تشب  بين ما أريد وما أحب.. إنه ومهما كانت منابع الكتابة ولو كان القلب.. بكل تأكيد  فإنها بمباركة من العقل.. لا شيء في أنا.. يحدث.. ينبض ويهمس.. يأمل ويرجو.. لاشيء يتم إلا بمباركة وانسجام بين عقلي المتنور  وقلبي النابض.. فلا قلب ينبض بالحب بمعزل عن العقل..
ولا عقل يأمل في حب لن ينبض له القلب..