140 مشارك و20 مؤسسة أجنبية
تم التوقيع بمناسبة افتتاح صالون الجزائر الدولي للبيئة والطاقات المتجددة في طبعته 2 أول أمس على 3 اتفاقيات بين وزارة البيئة والطاقات المتجددة وكل من وزارة الاتصال وسفارتي هولندا وفنلندا بالجزائر في مجال التعاون البيئي في انتظار التوقيع غدا على اتفاقية تعاون أخرى مع سفارة اسبانيا بالجزائر في مجال حماية البيئة والتنمية المستدامة.
تهدف الاتفاقية الأولى التي وقعها كل من وزيرة البيئة والطاقات المتجددة فاطمة الزهراء زرواطي ووزير الاتصال جمال كعوان إلى تكوين من 720 إلى 800 صحفي وتعزيز قدراتهم في المجالات المتعلقة بالبيئة والطاقات المتجددة.
كعوان: تأكيد على أهمية تكوين إعلاميين في مجال البيئة
اعتبر الوزير كعوان أن هذه الاتفاقية المشتركة بين وزارته ووزارة البيئة جاءت لتؤكد حتمية التنسيق والاندماج لإيجاد فئة من الإعلاميين المتخصصين القادرين على التأثير في التوجهات المتعلقة بمجال البيئة، والمساهمة في رفع درجة الوعي العام وتحسين سلوكات المواطن في التعامل مع شؤون البيئة والطاقات المتجددة.
أكد في معرض حديثه على عزم قطاعه تطوير أساليب عمل تشاركية، مبرزا أهمية التنسيق مع مختلف الفاعلين في مختلف المجالات ومرافقة كافة المساعي الهادفة للتكفل بالبيئة وترقيتها لاسيما من خلال دعم القدرات الوطنية في مجال التسيير والحوكمة البيئية.
زرواطي: تكوين 720 صحفي في مجال البيئة
فيما يتعلق بالتكوين اعتبرت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة فاطمة الزهراء زرواطي في تصريح لها على هامش زيارتها للصالون أن تكوين 720 صحفي في مجال الطاقات المتجددة على مدار سنة هام جدا، حتى تكون لدى الإعلاميين إمكانيات اكبر في تناول المواضيع ذات العلاقة بالبيئة والطاقات المتجددة.
بالنسبة للتعاون الدولي، قالت زرواطي، انه جاء لتعزيز الشراكة بين الجزائر وهذه الدول في مجال حماية البيئة وتطوير مجال الطاقات المتجددة، مشيرة إلى أن هذه الدول حريصة على أن تكون هناك شراكة في مجال التنمية المستدامة، من خلال نقل التكنولوجيا وتطوير التنمية الشاملة خاصة في المناطق المعزولة، كما تهدف إلى ترقية اجتماعية لسكان هذه الأخيرة من خلال توفير الطاقة خارج الشبكة باستغلال الطاقة الشمسية.
فيما يخص الصالون، قالت إن هذا الفضاء يتضاعف المشاركون فيه من مؤسسات وشركات، حيث سجل حضور 140 مشارك منها 20 مؤسسة أجنبية، أما الاتفاقية 2 المبرمة مع سفير هولندا بالجزائر روبرت فان ايمبدن، فإنها إلى ترقية الطاقات المتجددة ومحاربة التغيرات المناخية بعامل التنظيف والتقليص من الغازات الدفيئة.
ستمكن هذه الاتفاقية، كما أوضح السفير الهولندي من مشاركة بلاده الجزائر لتجربتها في مجال مواجهة التغيرات المناخية، لافتا إلى أن هولندا التي تعاني من ارتفاع منسوب مياه البحر بسبب الاحتباس الحراري،استطاعت جمع مختلف الأطراف الفاعلة داخلها حول أهداف واضحة للحد من الظاهرة.
بالنسبة للاتفاقية الثالثة فقد تم توقيعها مع سفير فنلندا بالجزائر تولا زفينهوفهود، وهي تهدف إلى تقاسم التجارب في تسيير التلوث بمختلف أشكاله وتكنولوجيات الإنتاج النظيف والاقتصاد التدويري والتحسيس والتربية البيئية وترقية وتطوير الطاقات المتجددة، وفي كلمة لها عقب التوقيع على الاتفاقية أكدت زفينهوفهود أن هذا الاتفاق سيسمح بإرساء قاعدة جديدة للتعاون بين البلدين وتسهيل إبرام شراكات بين مؤسسات فنلندية وجزائرية.