يعاني مواطنو عين طاية من تدهور حالة شبكة الطرق المتواجدة على مستوى بلدياتهم نتيجة الانتشار الكبير للحفر والمطبات، والتي تسببت فيها اشغال صيانة بعض قنوات الصرف الصحي وعمليات ربط الأحياء بشبكات الهاتف والغاز الطبيعي، وتساءلوا عن طبيعة هذه الفوضى المترتبة عن ذلك مؤثرة من جهة على حركة ونوعية العمل بحد ذاته، والتي غالبا ما تكون عمليات بريكولاج لا غير.
يبدي السكان قلقهم من تقاعس المنتخبين المحليين وعدم تعجيلهم بتعبيد الطرق، الذين طالبوا بضرورة التعجيل في عملية انجاز المشاريع التي وعدوا بها من تزفيت وتعبيد للطرق المهترئة، والقضاء على الحفر التي عطلت السير، حيث اكدت لنا احدى القاطنات بالحي معاناتها اليومية بسبب كثرة الحفر، مشيرة إلى ان المعاناة تزداد في فصل الشتاء إذ تتحول إلى برك مائية يصحب تجاوزها، مستغربة في ذات الوقت لجوء مصالح البلدية إلى تعبيد الطرق الرئيسة للمنطقة وترك باقي الطرق الفرعية من دون تزفيت.
كما انتقد قاطنو بلدية عين طاية في حديثهم لـ “الشعب” سياسة التماطل تجاه مطالبهم المتعلقة بضرورة الإسراع في إعادة تهيئة مختلف الشوارع على غرار البلديات المجاورة التي سارعت إلى إطلاق مشروع إعادة تهيئة وتعبيد طرقاتها المهترئة على غرار بلدية برج البحري، معبرين في ذات الوقت عن امتعاضهم الشديد من تباطؤ عجلة التنمية في البلدية بسبب اللامبالاة، وعدم تحرك السلطات المعنية بالنظر الى مختلف النقائص الموجودة بالحي.
وعليه يطالب هؤلاء السلطات المعنية الانطلاق في عملية تهيئة شاملة للحي من خلال تزفيت وتعبيد طرقاته ومسالكه الفرعية، والتعجيل في عمليات صيانة الطرق المتبقية.
وبالرغم من توفر بلدية عين طاية على محطة نقل تحاذي الواجهة البحرية وتقع بوسط المدينة، إلاّ أن الأخيرة تعرف تدهورا كبيرا بسبب الفوضى وغياب التهيئة بكل أشكالها، رغم أهمية هذا المرفق الحيوي من حيث ربط هذه البلدية بمختلف المناطق المجاورة لها، إلا أنها تعاني الكثير من النقائص في التهيئة الضرورية، ناهيك عن اكتظاظ المحطة بسبب ضيق مساحتها، وافتقارها لأماكن الجلوس.
من جانب آخر، اشتكى سكان حي ديار الغرب، من نقص وسائل النقل العمومي الأمر الذي بات مشكلة حقيقية حيث طالبوا بتعزيز الخطوط وذلك بتوفير حافلات تربط المنطقة بالعاصمة.
وتتوفر البلدية على عدد من الفضاءات العمومية التي تعد قبلة الشباب كتلك المتواجدة بوسط المدينة، والتي أعاد لها الاعتبار المجلس البلدي الحالي من خلال إعادة تهيئتها، وهو ما لاقى استحسان قاصديها كثيرا، غير أن الإشكال يطرح على مستوى الأحياء التي تكاد تنعدم فيها تلك المرافق، وهو ما أثار استياء السكان كثيرا، ويؤكد بعض من تحدثنا إليهم في هذا الخصوص أن الحديقة الواقعة بالقرب من الكنيسة أو “المارابو” كما يسميها سكان عين طاية، ورغم بعض التحسن الذي مسّها في الفترة الأخيرة كونها تضم مساحة للعب الكرة الحديدية ومقهى، لم ترق إلى المستوى المطلوب، خاصة أنها تغيرت كثيرا عما كانت عليه خلال سنوات بعيدة، مشيرين إلى تدهور وضعية الكراسي التي تحطّمت أجزاء منها وكذا السياج الخارجي وبقايا الأشجار، وغيرها من المظاهر غير اللائقة التي تتطلب تعيين حارس أو بستاني يتكفل بهذه الحديقة، والتي كانت تزينها الأسماك التي وضعت في مكان جهّز لهذا الغرض.