طباعة هذه الصفحة

لمواجهة عقوبات أمريكية جديدة

الرئيس مادورو يؤكد صمود فنزويلا في وجه أي عدوان

 أكد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الذي يتعرض لضغوطات من أجل التنحي و تسليم السلطة إلى زعيم المعارضة خوان غوايدو الذي أعلن نفسه «رئيسا انتقاليا» للبلاد، صمود الفنزويليين في وجه أي عدوان خارجي أو داخلي، مشيرا إلى أنه «لا أحد يستطيع أن يخرب السلام في الجمهورية»، في الوقت الذي تخطط فيه الولايات المتحدة لتشديد العقوبات على كراكاس من أجل إنهاء حكم الرئيس المنتخب.
 أمام الضغوطات المتزايدة على السلطة الحاكمة في فنزويلا، صرح الرئيس مادورو، أمس، أنه «لا أحد يستطيع تعكير صفو السلام في فنزويلا، ولا أي عدوان خارجي أو داخلي»، و دعا أنصاره إلى مظاهرات حاشدة، يوم السبت القادم، للاحتجاج على ما وصفه بـ «الإمبريالية الأمريكية».
قال الرئيس مادورو «بعد 6 سنوات على وفاة هوغو شافيز (الرئيس السابق) أستطيع أن أقول إننا في صراع، نحن نواجه أعتى عدوان إمبريالي لم يسبق له مثيل، إضافة إلى عدوان اقتصادي وسياسي ودبلوماسي وعدوان داخلي ، والتخريب ومحاولات لتعطيل حياة البلد».
وأضاف مادورو -خلال مراسم إحياء ذكرى الرئيس الراحل هوغو شافيز -الذي فارق الحياة في 5 مارس 2013 - أنه اختار هذا التوقيت (السبت القادم) لأنه في 9 مارس عام 2015، وقع الرئيس الأمريكي حينها باراك أوباما أمرا تنفيذيا وصف فنزويلا بأنها « تهديد غير عادي واستثنائي للأمن القومي» للولايات المتحدة. تابع مادورو «اعتبر يوم التاسع من مارس يوما لفنزويلا لمناهضة الإمبريالية، وسنخرج إلى الشوارع «، مشيرا إلى أنه سيعلن في الثامن من مارس الذي يصادف الاحتفال باليوم العالمي للمرأة «العديد من البيانات الهامة».  
وخاطب الرئيس الفنزويلي شعبه قائلا : «أؤكد لكم كما أكدت للجيش خلال مكافأتهم (العسكريين) على الانتصار في 23 فيفري، عندما دافعوا عن حدودنا و مصيرنا أنه لا أحد يستطيع أن يخرب السلام في الجمهورية». كان زعيم المعارضة قد دعا هو الآخر إلى مظاهرات، يوم السبت المقبل، للضغط على مادورو من أجل التنحي وذلك بعد عودته إلى البلاد اثر جولة استغرقت أسبوعا سعا من خلالها إلى الحصول على مزيد من الدعم الخارجي.
واشنطن تواصل الضغط  
 أمام صمود الرئيس الفنزويلي المنتخب في وجه ما وصفه بـ «المؤامرة للإطاحة به» تواصل الإدارة الأمريكية ممارسة كل الطرق الدبلوماسية و الضغط الاقتصادي المتاحة لمنع مادورو من البقاء في السلطة، بعدما أكدت أن «كل الخيارات مطروحة لانهاء حكمه».
 فقد أعلن مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، أمس، أن الولايات المتحدة الأمريكية «تدرس خيارات تشديد العقوبات على فنزويلا» التي تخضع أصلا لعقوبات منذ مارس 2015، وتشمل شخصيات رسمية رفيعة المستوى، وقياديين في الهيئات الأمنية والجيش والاستخبارات.