طباعة هذه الصفحة

راهن من غليزان على تحقيق «الأمن المائي»

نسيب: التعجيل بإنجاز المشاريع لتوفير ماء الشرب للمواطنين

مبعوثة «الشعب» إلى غليزان: فضيلة بودريش

مشكل توحل سد «مرجة سيدي عابد» في طريق الحل

شدد حسين نسيب وزير الموارد المائية، على تحويل  العلم والتكنولوجيا إلى مختلف المشاريع التي تنشأ بالشراكة مع الأجانب، معتبرا هذا الخيار ضروريا لإحداث قفزة نوعية تعود بالفائدة على البلاد.جاء هذا خلال زيارة نسيب إلى غليزان حيث تفقد مشاريع حيوية للموارد المائية يعول عليها في ضمان «الأمن المائي» معركة الوجود.

أكد الوزير على هذا الطرح خلال وضعه حجر أساس استحداث مصنع لإنتاج الأنابيب من مادة الزهر بالمنطقة الصناعية «سيدي خطاب في غليزان، مبرزا الأهمية التي يلعبها في كبح الواردات والتصدير إلى أبعد فضاء، ودعا إلى استكمال المشاريع الجاري إنجازها قبل منتصف جوان المقبل، من أجل تزويد المواطنين بالماء عبر عديد البلديات.
علما أن المشروع سيصدر  35 بالمائة من إنتاجه نحو أسواق خارجية، ويقلص من فاتورة استيراد تصل قيمتها إلى 12مليار دينار.
اعتبر نسيب أن قطاع الموارد المائية سجل قفزة معتبرة بفضل نجاح جهود حشد المياه، ويتصدرها سد «قرقار»، الذي أكد بخصوصه أنه يعد أكبر سد في الجزائر، عكس سد «مرجة سيدي عابد» الذي سجل تراكما للأوحال منذ سنتين.
وطمأن الوزير الفلاحين بقرب إنهاء مشكل الأوحال من خلال تولي مؤسسة تتكفل بالمهمة، إلى جانب الاقتراب من انتهاء عملية ربط القناة ما بين السد والوادي، بالإضافة إلى وجود مشروع ربط السدود مع بعضها.ويتعلق الأمر بسد قرقار وسيدي امحمد بن عودة لدعم المياه في غليزان كونها ولاية تتوفر على مياه جوفية. وهي جهود غايتها تشجيع الفلاحين ومرافقتهم بآبار، من أجل حشد المزيد من المياه وبالتالي توسيع حجم المساحات المسقية.
عقب وضعه خزان مائي بطاقة 1000 م3 حيز الخدمة ببلدية بلعسل قال الوزير إنه يعول على هذا الإنجاز من أجل السير نحو تغطية 80 بالمائة من سكان غليزان، حتى يتم توجيه مياه سد «سيدي امحمد بن عودة للفلاحة بعد طلب الفلاحين كميات إضافية من المياه للسقي، مشددا على ضرورة أن تستفيد 35 بلدية المعنية بالتزود من هذا الخزان الذي يأتي نتيجة لـ «الماو»، الذي يعتمد على تحلية مياه البحر.
خلال وضع حجر الأساس لمصنع إنتاج الأنابيب من مادة حديد الزهر بالمنطقة الصناعية سيدي خطاب بالشراكة بين المجمع الجزائري كوسيدار والشركة تركية « سامسون ماكينات سانايي»، شدد نسيب على ضرورة تحويل التكنولوجيا، من خلال هذه الشراكة وبعد تغطية الطلب الوطني التوجه نحو التصدير.
علما أن القدرة الإنتاجية لهذا المصنع الذي يستحدث 160منصب شغل مباشر نحو 100 ألف طن سنويا وسيوفر ما قيمته 12مليار دينار حجم الواردات سنويا، ونسبة الاندماج فيه تناهز سقف 80 بالمائة، وينجز هذا المصنع خلال 18شهرا وسوف يصدر من إجمالي الإنتاج مابين 30 و35 بالمائة.
كما وضع الوزير  حجر الأساس لمحطة الضخ بطاقة 40 الف م3 يوميا بوادي الخير لتموين المنطقة الصناعية بسيدي خطاب بالمياه، والتي أسندت لثلاث شركات جزائرية والتي التزمت بتجهيز محطة المعالجة في ظرف سنة واحدة، موضحا أن هذه المنطقة مهمة، لأنها توجد بها استثمارات صناعية كبرى على غرار مجمع النسيج ومصنع السيارات و»تيال»، لذا أكد نسيب على الإسراع في الإنجاز.
وقام الوزير كذلك بوضع حجر الأساس لمحطة الضخ 19700م 3 يوميا الممونة بالمياه الصالحة للشرب أي المياه المحلاة لكل من بلديات زمورة ودار بن عبد الله وسيدي لزرق ومنداس ووادي السلام، ودعا المؤسسات المشرفة على الإنجاز على ضرورة تزويد المواطنيين بالماء الشروب قبل منتصف شهر جوان المقبل، ملتزما بالتكفل بمختلف التكاليف، خاصة التسيير عن بعد بهدف تحسين الخدمة العمومية التي ترتكز على التقنيات الحديثة المعممة عبر كامل  الولايات.
وقام الوزير بمعاينة مشاريع أخرى حيوية يعول عليها في زيادة حجم الموارد المائية بالولاية وتوجيها إلى الاستهلاك العائلي أو السقي.
حيث شدد وزير الموارد المائية حسين نسيب أمس من غليزان على ضرورة إسناد تسيير شبكات مياه جميع بلديات الولاية الواقعة بالغرب الجزائري إلى «الجزائرية للمياه» نهاية عام 2019 موضحا ان الاجراء يدخل ضمن مسعى عصرنة قطاع الموارد المائية وتحديث تسييرها بطريقة ترفع من مستوى التسيير والتنظيم.
وبحسب الشروح المقدمة للوزير فان الجزائرية للمياه تتولى تسيير شبكات الماء لـ32 بلدية في غليزان في انتظار استكمال العملية وتوسيعها إلى البلديات المتبقية الأخرى وعددها 6 بلدية.