طباعة هذه الصفحة

معلنا انسحابه، بلعيد:

جبهة المستقبل تشيد بالمسيرات السلمية المطالبة بالتغيير

العاصمة : آسيا مني

أعلن، أمس، عبد العزيز بلعيد رئيس حزب جبهة المستقبل، موقفه من الرئاسيات المقبلة في ظل الأحداث المتسارعة التي يعرفها المشهد السياسي والشارع الجزائري، مؤكدا إنسحابه من المعترك الإنتخابي المقرر يوم 18 أفريل، في حال “تمسك بوتفليقة بقرار ترشحه” على حد تعبيره.
في ندوة صحفية عقدها بمقر الحزب، أبدى بلعيد الذي أودع ملف ترشحه لدى المجلس الدستوري قبل نفاذ الآجال القانونية، تمسكه بإجراء الإنتخابات الرئاسية في موعدها المقرر، مشيرا إلى أن جبهة المستقبل لا تقبل تأجيل الاستحقاق الرئاسي ولا تمديد فترته، معربا في الوقت ذاته عن دعمه للمسيرات السلمية المطالبة بالتغيير، حيث أكد قائلا : “نحن مع الشعب ولن نكون ضده”.
بلعيد ولدى تطرقه لأهم المراحل التي إستدعت منه التفكير في الإنسحاب، أعرب عن رغبة حزبه في إحداث التغيير من أجل مستقبل زاهر للبلاد والعباد متطرقا في مداخلته إلى جملة من الإصلاحات الواجب إتخاذها من أجل ضمان إستقرار الوطن.  
وكانت الندوة فرصة ليثمن خلالها رئيس حزب جبهة المستقبل، جهد المناضلين والشعب الذي وقف بجانه من أجل إستكمال ملف شروط الترشح وجمع التوقيعات وتسليم الإستمارات بالرغم من “الضغوطات الممارسة “ على حد قوله.
ومن ضمن المحطات التي عرفها الحزب قبل إيداعه لملف الترشح لرئاسيات 2019، قال بلعيد إن جبهة المستقبل عقدت مؤتمرها الوطني العادي  في سبتمبر 2018 وتم خلاله وبالإجماع الاتفاق على الدخول لغمار الانتخابات الرئاسية، إنطلاقا من قناعة مناضله أنه حزب يحترم قوانين الجمهورية ما يحتم عليها الوجود في كل المحطات الانتخابية بما فيها الرئاسية.
«نحن حزب حرص منذ تأسيسه من أجل الوصول إلى السلطة وهو الحزب الحقيقي الذي يعمل في الميدان “، أفاد بلعيد مضيفا، أن جبهة المستقبل لم تمش في مفاوضات مع أي طرف كان في الساحة السياسية منذ تأسيسه، حيث كان هدفه العمل تنفيذ لقوانين الجمهورية مع الشعب.
وواصل بلعيد قائلا:« وأمل الحزب كان كبيرا في الشعب وتحقيق مصلحة الجزائر وذلك خدمة للمصلحة العامة وقد توصلنا بفضل دعمه، يضيف بلعيد قائلا: “إلى مختلف المحطات وتمكنا من أن نتواجد في 48 خلال المحليات الأخيرة حيث شكلنا القوة الثالثة خلالها ولدينا مكاتبنا في كل الدول”.
وأعرب بلعيد عن  أمل حزبه في أن تتحمل الطبقة السياسية مسؤولياتها بعد أن أخذ الشعب مسؤوليته، مبرزا رغبته الكبيرة في فرض تغيير حقيقي في مختلف المجالات بما فيها الممارسات وكذا الذهنيات من أجل ديمقراطية حقيقية ونحن كحزب يضيف بليعد قائلا: “نرغب في التصحيح والوصول إلى انتخابات نزيهة” وتحقيق قفزة نوعية في بلادنا.