صايفي راضية : تصرفات لا مسؤولة وغير مدروسة
عاشت الجزائر أحداثا خيالية لم تعشها من قبل خاصة مساندي المترشح للرئاسيات رشيد نكاز الذين تفاجأوا أثناء متابعتهم لتقديم ملف لدى المجلس الدستوري، بظهور شخص آخر يحمل نفس البطاقة الإسمية لخوض غمار الاستحقاقات، هي أحداث غريبة أثارت ذهول الكثيرين الذين استغربوا الوضع الذي سبقته أحداث مشابهة عند سحب استمارات الترشح من طرف بعض المترشحين الذين أثاروا استغراب الرأي العام بالنظر لإمتلاكهم نفس الصفات الفيزيولوجية، ناهيك عن الطابع الفكاهي الذي ميز بعضهم.
عن هذه المسألة، قال المحامي رخيلة عامر في تصريح لـ«الشعب” إن الاثنين تواطأ في ارتكاب جريمة مخالفة للقانون وذلك من ناحية التصريحات الكاذبة وانتحال الصفة وغيرها من الوقائع المخالفة التي تخول للنيابة العامة كسلطة اتهام تملك حق الملاءمة تكييف النص القانوني للفعل المرتكب ومعاقبتهم قانونيا .
من الناحية السياسية أكد رخلية أن المشاركة في الانتخابات نظمها القانون وهو واضح في هذا الشأن كون أن نكاز السياسي من جمع استمارات التوقيع وليس الميكانيكي ولذلك فالحقيق الأجدر بالعملية التي تمنع بتاتا التصريح بما تداول بوسائل الإعلام واستعماله كعجلة احتياطية هو الفعل الذي ساعد المرتكب الرئيسي على ارتكاب الجرم الذي يعاقب عليه القانون .
وبخصوص التواطؤ، قال المحامي إنه تم من حيث انتحال صفة والتصريح الكاذب الذي يخول للنيابة تكييف القضية بارتكاب جنحة جمعية أشرار للقيام بالتحايل على الشعب الذي استغرب ظهور المرشح الرئاسي البديل يعرف بنفسه ويوضح للرأي العام سبب عدم ترشح نكاز”السياسي” الذي يعتبر ابن عمه وينحدران من نفس البلدة وهي عين مران بولاية الشلف، هي معطيات تؤكد التواطؤ في الجرم الذي أثبته تصريحه الأخير حول دعمه في السباق الانتخابي - يضيف المحامي - .
وأوضح الأستاذ بشأن القضية أنه لمجرد تواطؤ اثنين في قضية ما خاصة انتحال الصفة والتصريح الكاذب يمكن اعتبارها جميعة أشرار وتكييفها بارتكاب جنحة باعتبار الطرفين تحايلا على المساندين الذين وقعوا لصالح نكاز السياسي، غير أن توقيعاتهم كانت محل توجيه آخر الأمر الذي يكفل لهم قانونيا حق المتابعة القضائية .
بدورها أستاذة في علم الاجتماعي صايفي راضية، أكدت لـ«الشعب” أن تصرفات رشيد نكاز غير مدروسة وغير سوية من طرف ممثل من المفروض أن يؤسس لنظام ومبادئ ،غير أن ضربه للمؤسسة بأعمال وتصرفات بهلوانية لا يعكس المصداقية بتاتا .
أوضحت صايفي أن نكاز استخدم تصرفات غير مدققة عند إقدامه على فعل استبدال المترشح للرئاسيات لان الفعل يزعزع ثقة المواطن الجزائري إلى جانب بعده الكلي عن الدبلوماسية في الشخص الممثل لتسيير مؤسسات الدولة ،ما جعله يفقد الكثير من الحب والمصداقية التي حاول جمعها خلال زيارته الأخيرة .