كشف المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي لولاية عنابة توفيق مزهود، عن توزيع 1500 وحدة سكنية في صيغة السكن العمومي الاجتماعي ضمن 7 ألاف سكن، خلال العطلة المدرسية الربيعية، إلى جانب توزيع 980 سكنا بسيدي عمار، مشيرا إلى أن دائرة عنابة ومديرية ديوان الترقية والتسيير العقاري ستعمل على التحضير الجيد والمتواصل لإجراء القرعة والتكفل بعملية توزيع السكنات على مستحقيها.
أكد والي عنابة توفيق مزهود على العمل على تسخير مختلف الإمكانيات المادية والبشرية، لمباشرة عملية توزيع السكنات المتبقية من حصة 7 ألاف سكن وإنجاحها، مشيرا إلى أنه فضل العطلة الربيعية تزامنا مع عطلة التلاميذ، حيث سيتم بالموازاة مع ذلك تجهيز المؤسسات التربوية لمباشرة التمدرس بها.
وقال توفيق مزهود خلال لقائه بممثلي المجتمع المدني وجمعيات الأحياء لولاية عنابة، بأن عملية توزيع السكنات سيكون بصفة تدريجية، مقارنة بمدى تقدم أشغال التهيئة العمومية، وربط القطب الحضري الجديد “ذراع الريش” بشبكة الغاز الطبيعي والماء والكهرباء، وفي هذا الصدد شدد الوالي على ضرورة الإسراع في استكمال جميع النقائص التي يشهدها هذا القطب، موجها في سياق حديثه تعليمات صارمة للسلطات المعنية.
كما أشار توفيق مزهود إلى الأحياء المعنية أيضا بعملية الترحيل في القريب العاجل، في إطار القضاء على السكنات الهشة بالولاية، والذين أجريت لهم القرعة للتعرف على سكناتهم، على غرار سكان حي سيدي حرب 1و2و3، حي الفخارين وأحياء 880 مسكن ببلدية سيدي عمار، مطالبا من رؤساء الدوائر والبلديات وجميع المعنيين التقرب من السكان الولاية والاستماع لانشغالاتهم وتقديم حلول عاجلة، لا سيما وأن دورهم هو التكفل بالسكان والعمل على تلبية مطالبهم.
من جانب آخر ناقش والي الولاية خلال لقائه بممثلي المجتمع المدني بعض القضايا التي ما تزال تتخبط فيها الولاية، ويعاني منها سكانها، وعلى رأسها مشكل السكن، وأزمة الماء والإنارة العمومية وانتشار القمامة في مختلف الأحياء، حيث وعد توفيق مزهود بتسوية هذه المشاكل في القريب العاجل، كما استمع لممثلي العديد من الأحياء على غرار سيدي عمار، الصرول وواد النيل، إضافة إلى حي بوخضرة الذي تتواجد به حوالي 1000 عائلة ما تزال تفترش سكنات هشة.
توفيق مزهود دعا من جهة أخرى بضرورة الاستثمار في القطاع الخاص والنهوض بالقطاع السياحي، مطالبا بضرورة التحضير لمجموعة سياحية بمنطقة سيدي سالم، والذي يعد أحد أعرق أحياء المدينة حيث تفوق نسبة سكانه 50 ألف نسمة، ويضم أحد أكبر الشواطئ بالجزائر.
كما شدد الوالي على ضرورة استغلال جميع الأوعية العقارية المتوفرة بالولاية والمساحات غير المستغلة، على غرار المتواجدة ببلدية عين الباردة، العلمة، الشرفة، شطايبي، مؤكدا على ضرورة استغلالها في مشاريع تنموية وسياحية تعود بالفائدة على ولاية عنابة من جهة وسكانها من جهة أخرى.
ودعا المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي لولاية عنابة مدير الفلاحة لاستغلال الأراضي الزراعية المتوفرة، بهدف العمل على الاستثمار في المجال الفلاحي، مؤكدا على إمكانية تجسيد مشاريع تخص البناء بالحطب على مستوى الغابات المؤهلة لذلك.