يواصل فريق مولودية الجزائر تحضيراته لخوض المباراة المتأخرة ضد فريق وفاق سطيف في إطار تسوية رزنامة الجولة 19 عن الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم، المقررة إقامتها يوم السبت المقبل بملعب الثامن ماي بسطيف، وحتى لا يبقى اللاعبون بعيدين عن أجواء المنافسة وهم الذين خاضوا آخر لقاء رسمي لهم بتاريخ 16 فبراير الماضي ضد المريخ السوداني في المنافسة العربية، قرّر الطاقم الفني بقيادة المدرب «عمروش» قبول إجراء المباراة الودية ضد المنتخب الأولمبي بمركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى غدا قصد الوقوف على جاهزية اللاعبين قبل الكلاسيكو، الذي قد يكون آخر لقاء للمدرب السابق للمنتخب الكيني في حالة فشله في العودة بنتيجة إيجابية من مدينة عين الفوارة.
يعاني فريق مولودية الجزائر من نقص المنافسة الرسمية في الآونة الأخيرة بعدما كان في السنوات الماضية لا يتوقف حتى في تواريخ الفيفا عندما كان يشارك قاريا ومحليا، حيث يعد آخر لقاء أجراه رفقاء القائد «عبد الرحمن حشود» إخفاقا على طول الخط بعدما فقدوا آخر هدف في الموسم الكروي (2018 – 2019) بعد إقصائهم من منافسة الكأس العربية للأندية البطلة بالخرطوم ضد المريخ السوداني، ومنذ ذلك الحين لم يخوضوا أي مواجهة رسمية بعد تأجيل مباراتي وفاق سطيف وبعدها لقاء مولودية وهران في البطولة، ما جعل برنامج تحضيرات الفريق يتذبذب، كما أن الطاقم الفني ألح مع لاعبيه على ضرورة العودة إلى التركيز والعمل بقوة وعدم التراخي في التدريبات بعدما كان البعض منهم يغيب عن أجواء التدريبات بمركز الفندقة والإطعام بعين البنيان، وفي ظل كل هذه المعطيات جاء طلب الطاقم الفني للمنتخب الأولمبي بإجراء مباراة ودية تحضيرية مع المولودية ليريح المدرب «عمروش» للوقوف على جاهزية لاعبيه خصوصا العائدين من الإصابة ويتعلق الأمر بالثنائي (حشود وأمادا).
وبما أن المحضر البدني الجديد للفريق الإيطالي «كاليكا» تأكد بأن جميع اللاعبين يعانون من مشكل بدني بسبب سوء التحضيرات التي قام بها المحضر البدني السابق «فارس بلخير» خلال التربصين اللذان أجراهما الفريق قبل انطلاق الموسم وفي الميركاتو الشتوي، رفع بموجب ذلك «عمروش» من وتيرة العمل خلال الحصص التدريبية الأخيرة لتدارك التأخر البدني ومحاولة تجنب الوقوع في إصابات جديدة مثلما ظهرت في الآونة الأخيرة إصابة كل»حدوش» و»سويبع» على مستوى الظهر التي فكت اللغز الذي كان محيرا في السابق، ليتأكد الجميع بأن المحضر البدني الحالي لوفاق سطيف لم يقم بعمله وورط المولودية التي باتت تعاني مع نهاية الموسم الجاري لإنهائه.
وقرّر الطاقم الفني للمولودية إعطاء كل اللاعبين فرصة اللعب يوم الثلاثاء ضد المنتخب الأولمبي بمعدل 45 دقيقة لكل واحد منهم لتفادي تلقي إصابات جديدة قبل 4 أيام عن مواجهة الوفاق السطايفي، حيث سيدخل بفريقين ولكل منهم شوط للبقاء في أجواء المنافسة.
من جهة أخرى، كشفت مصادر «الشعب» من داخل بيت العميد بأن أيام «قاسي السعيد» باتت معدودة في منصب المناجير العام للفريق، وينتظر الاجتماع الحاسم بينه وبين المدير العام لمؤسسة سونطراك «ولد قدور» للفصل في هذا الأمر، وفي قضية مشروع اللجنة المكلفة بإعادة هيبة فريق مولودية الجزائر، والتي قرّر «زنير» عدم التواجد فيها بعدما قبل الفكرة في بداية الأمر.