تفقد وزير الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية نور الدين بدوي الليلة جرحي المسيرات التي جرت امس بالعاصمة حيث اطلع على حالاتهم الصحية بمستشفى باشا الجامعي.
و بالمناسبة قدم الوزير تعازيه الخالصة لعائلة المواطن بن خدة حسان البالغ من العمر 56 سنة ابن المجاهد بن يوسف بن خدة الذي توفي اثر سكتة قلبية خلال المسيرة كما علمت واج من عائلته مؤكدا انه سيتم اجراء عملية تشريح وفقا للإجراءات القانونية المعمول بها حيث تم ابلاغ الجهات القضائية المعنية.
وبعدها توجه الوزير رفقة والى العاصمة عبد القادر زوخ و المدير العام للأمن الوطني الى المستشفى المركزي للأمن الوطني بالجزائر العاصمة (القليسين) حيت اطلع على حالة جرحى قوات الامن و كذلك بعض المواطنين.
وتوجه بدوي الشكر افراد المن الوطني على الاحترافية في تعاملهم مع هذه المسيرات التي قال "انها كانت سلمية" كما حي كل المواطنين الذين عبروا عن آرائهم "في جزائر القيم و الدستور و حريات الراي و حرية التظاهر".
و من جهة اخرى عبر عن اسفه لما حدث اثناء مسيرة العاصمة مؤكدا ان "قوانين الجمهورية تفرض علينا اتخاد الاجراءات القانونية اللازمة لحماية الافراد و الممتلكات".
وبالرغم من الطابع السلمي للمسيرات, فقد شهدت بعض شوارع العاصمة مناوشات دفعت بقوات الأمن الى استعمال الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين أصيب خلالها 56 شرطيا و07 مواطنين بجروح , على إثر أعمال عنف وتخريب شهدتها العاصمة, حسب ما أفاد بيان للمديرية العامة للأمن الوطني.
وأوضح البيان بأن الشرطيين والمواطنين الجرحى قد تم نقلهم والتكفل بهم على مستوى المستشفى المركزي للأمن الوطني بالجزائر العاصمة.
كما أضاف البيان بأن قوات الشرطة التي "تصدت بكل حزم لأعمال العنف والتخريب التي مست أملاكا عمومية وخاصة مساء امس الجمعة, قد تمكنت من توقيف 45 شخصا, من بينهم 05 على مستوى فندق الجزائر, قاموا بسرقة الخزنة الحديدية لهذه المؤسسة الفندقية وكذا حرق سيارة".و تمكن أفراد الشرطة, حسب ذات المصدر , من استرجاع الخزنة الحديدية في ظرف قياسي.
وختم البيان بأن معظم الموقوفين كانوا تحت تأثير المهلوسات والمؤثرات العقلية.
كما شهدت العديد من ولايات الوطن مسيرات سلمية مماثلة, شملت كبريات المدن على غرار تيبازة, البويرة, تيزي وزو بوسط البلاد, وهران, تلمسان وسيدي بلعباس بغرب البلاد وعنابة, قسنطينة, سطيف بجاية وجيجل بشرق البلاد.
وبجنوب الوطن, شهدت ولايات ورقلة, غرداية, الوادي, بشار, أدرار, تندوف وتمنراست مسيرات مماثلة ردد خلالها المتظاهرون شعارات تؤكد على ضرورة الحفاظ على الطابع الجمهوري للدولة الجزائرية وعلى ثوابت الهوية الوطنية, مشددين على سلمية هذه المظاهرات الشعبية التي جرت وسط تعزيزات أمنية وانتهت في هدوء.