طباعة هذه الصفحة

زيتوني خلال الذكرى 57 لمظاهرات 27 فبراير 1962 بورقلة

الملحمة الشعبية رفض كلي لمخططات المستعمر لفصل الصحراء

ورقلة: إيمان كافي

أكد، أمس، وزير المجاهدين الطيب زيتوني، خلال الاحتفال بالذكرى 57 لمظاهرات 27 فبراير 1962 بورقلة أن إحياء هذه المناسبة التاريخية يتم رسميا عبر كافة التراب الوطني، مصرحا «الآن عبر التراب الوطني كل الولايات، كل المتاحف ومديريات المجاهدين تحيي هذه الذكرى بصفة رسمية».
ذكر زيتوني أمام الندوة التاريخية حول «27 فبراير 1962..هبة شعبية داعمة للوحدة الوطنية» أن هذه المحطة التاريخية المجيدة وما تبعها من سلسلة بطولات وأمجاد بكل من تقرت في 7 مارس 1962 ومناطق الطيبات في 13 مارس 1962، كانت وستظل الشاهد الحي والدليل الساطع على أصالة شعبنا وتعلقه بالوطن والحرية، مؤكدا أن هذه الملحمة الشعبية التاريخية المجيدة أحبطت ومثيلاتها مناورات ومخططات الاستعمار الرامية إلى فصل الصحراء عن الوطن الأم، فكانت الهبة الشعبية في هذه النواحي التأكيد القاطع للمستعمر وللرأي العام الدولي على مدى تمسك سكان صحرائنا بالوحدة الوطنية.  
ومن جهته والي الولاية جلاوي اعتبر أيضا أن هذا التاريخ يعد حلقة من حلقات نضال الشعب الجزائري ومحطة مصيرية هامة لتأكيد وحدته، مشيرا إلى أن على الشباب اليوم أن يحمل على عاتقه مهمة الحفاظ على هذا الوطن وأن يحفظ الأمانة عبر المساهمة الجادة في معركة البناء والتشييد.
وبالعودة إلى الندوة التاريخية التي عرفت قبل انطلاقها عرض شريط وثائقي حول الحدث، سجلت أشغالها تقديم 3 مداخلات حول «المقاومة الوطنية في منطقة ورقلة من الاحتلال إلى الاستقلال» للأستاذ الأزهاري عباز ومداخلة للبروفيسور رضوان شافو بعنوان «المقاومة الوطنية في الجنوب الجزائري من خلال الدراسات التاريخية المعاصرة» ومداخلة للبروفيسور محمود بوسنة حول «الذاكرة الوطنية في أبعادها التاريخية».