طباعة هذه الصفحة

تصعيد عسكري خطير بين إسلام آباد ونيودلهي

باكستــــان تسقـط مقــــاتلتين هنــــديتين داخـــل مجالهــــا الجــــوي

أسقطت باكستان طائرتين تابعتين لسلاح الجوالهندي داخل مجالها الجوي في كشمير أمس، وتم توقيف طيار هندي ما يهدد بتصعيد إضافي للتوتر بين الدولتين النوويتين.
وقد دعت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي والصين القوتين الى «ضبط النفس والحوار» بعدما أعلنت نيودلهي عن ضرب معسكر تدريب لجماعة إرهابية في باكستان.
وكتب المتحدث باسم الجيش الجنرال آصف غفور في تغريدة «لقد أسقط سلاح الجوطائرتين هنديتين في المجال الجوي الباكستاني» مضيفا أن طائرة سقطت في القسم الباكستاني من كشمير فيما تحطمت الاخرى في الجانب الهندي.
وقال «لقد تم توقيف طيار هندي على الارض من قبل العسكريين».

لا نريد التصعيد
قال المتحدث باسم الجيش الباكستاني الجنرال صف غفور إن باكستان «تمتلك الإمكانات التي تؤهلها للرد « على ما وصفه ب»العدوان الهندي»، إلا أنها «لا تريد الحرب».
وقال غفورفي مؤتمر صحفي عقده أمس، إن القوات المسلحة الباكستانية «لديها القدرة والإرادة والحزم ودعم الأمة، لكن لأننا دولة مسؤولة ونريد السلام قررنا الا نستهدف أي أهداف عسكرية».
وأضاف، «إننا أيضا قررنا عدم احداث خسائر في الأرواح، لذا فاننا رصدنا جميع الأهداف بدقة، وعندما كان لدينا خيار إطلاق النار، تصرفنا بمسؤولية من مسافة امنة».
يشار إلى أن التوتر قد تصاعد بين الهند وباكستان ، بعد تفجير انتحاري شهده إقليم «كشمير» المتنازع عليه في 14 فيفري الجاري، وقتل فيه 40 من قوات الأمن الهندية على أيدي جماعة ارهابية تتمركز في باكستان.

محاولة تهدئة
وأكّدت وزيرة الخارجية الهندية شوشما سواراج خلال زيارة إلى الصين أمس، أنّ بلادها لا تريد «مزيداً من التصعيد» مع باكستان.
وقالت الوزيرة إن بلادها ضربت الثلاثاء هدفاً «محدوداً» هومعسكر تدريبي لتنظيم إرهابي وأن «الهند لا تريد تصعيداً وستواصل التصرّف بمسؤولية وبضبط النفس».
وحرصت سواراج على الإشارة إلى أنّ الغارات التي شنّتها المقاتلات الهندية الثلاثاء في الأراضي الباكستانية لم تكن عملية «عسكرية» لأنّها «لم تستهدف منشآت عسكرية» باكستانية.

قلق دولي
وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيوفي بيان «نحض الهند وباكستان على ممارسة ضبط النفس وتجنّب التصعيد بأي ثمن»، مشيراً إلى أنه تباحث هاتفيا مع نظيريه الهندي والباكستاني في التصعيد العسكري الأخير بين دولتيهما.
والموقف المشترك بين العاصمتين هوان مقاتلات هندية دخلت الاراضي الباكستانية الى مستوى بالاكوت، مدينة صغيرة في اقليم خيبر باختونخوا الواقع في منطقة جبلية في شمال شرق البلاد قرب منطقة كشمير المتنازع عليها.
وبحسب باكستان فان الطائرات الهندية بقيت أربع دقائق في مجالها الجوي والقت قرب بالاكوت «شحنة» لم تعرف طبيعتها لكنها لم توقع ضحايا اواضرار.
وخاضت الهند وباكستان اثنتين من الحروب الثلاث التي دارت بينهما منذ 1947 بسبب نزاعهما حول كشمير.