طباعة هذه الصفحة

بالرغم من مرور سنوات على تشغيلهم

الــترسيـم أولـويــة أصحـاب العـقــــود بـورقـــلـــة وتـــقــرت

ورڤلة: إيمان كافي

يشكل ملف التشغيل بورقلة أحد الملفات البارزة التي يتمسّك شباب المنطقة المطالبة بشفافية أكبر فيه. وعلى الرغم من إعلان الجهات المعنية عن نيّتها في تحسين الوضع الذي ظلّ عالقا لمدة سنوات، إلا أن ذلك لم يمنع من تسجيل دعوات متعدّدة بمناطق متفرقة منذ بداية السنة الجديدة للتكفّل بهذا الإنشغال.
 يطالب الشباب البطال بحقهم في الحصول على مناصب عمل في كل من تقرت وورقلة، حيث تعرف أحياء قصر ورقلة العتيق مطالب للبطالين منذ حوالي أسبوع، والأمر نفسه بالنسبة لكل من مخادمة وبني ثور.  
من جهة أخرى يطالب عمال الإدماج المهني بدائرة تقرت من الجهات الوصية بضرورة الالتفات إلى وضعيتهم التي طال أمدها دون حلول واقعية، حيث تجاوز بعضهم عامه السادس في إطار الإدماج دون ترسيم أو تعديل لوضعه المهني.
وقد سجّلت خلال احتفالات الذكرى 48 لتأميم المحروقات التي نظمت بقاعدة الحياة حوض بركاوي مطالب من طرف مجموعة من المشاركين في مسابقة التوظيف بمجمع سوناطراك، حيث أعربوا عن استيائهم لتأخر إعلان نتائج هذه المسابقة التي من شأنها توفير حصة تقدّر بنحو 500 منصب للمترشحين من ولاية ورقلة الحاصلين على شهادات التعليم العالي في مختلف التخصصات.  
هذا وقد سبق وأن دعا مسؤولو قطاع التشغيل بالولاية كافة الأطراف المعنية بملف الشغل بما فيهم طالبي العمل إلى المساهمة في تسهيل سيرورة العملية والتفهم بأن مثل هذه المكاسب تأتي بالتدريج، خاصة وأن ولاية ورقلة تحوز على كم كبير من عروض العمل، كما أن تفعيل آليات التشغيل وفقا للقوانين السارية كفيلة بالمساهمة في تسيير هذه العروض بالشفافية المطلوبة.
وتجدر الإشارة إلى أن البعض يرى أنه بالرغم من وجود الشركات البترولية بالمنطقة إلا أننا نجد أن شباب الولاية لا يستفيد بشكل كبير من مناصب العمل بها، خاصة تلك المناصب التي لا تتطلّب شهادات عليا مثل (حارس، عون مطبخ، عامل بسيط، سائق...)، وفي المقابل نجد أيضا أن كثير من الشباب يبحثون عن مناصب شغل وفق تصوراتهم ومتطلباتهم لا وفق الاحتياج، وبين هذا وذاك، فإن التزايد الكبير لعدد السكان خاصة في فئة الشباب، إذ تفوق نسبتهم 60 بالمائة من عدد سكان الولاية، وما تعرفه الولاية منذ سنة 2003 أو مرحلة ما يعرف بالهبة الديموغرافية، أضحى يحتّم على المسؤولين الالتفات لهذه الفئة والاستثمار فيها جيدا لتحقيق تنمية محلية مستدامة، ويأتي هذا بتوفير مناصب شغل وتشجيع الفكر المقاولاتي في شتى المجالات.