واصل الفريق أحمد ڤايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي زيارته إلى الناحية العسكرية السادسة بتمنراست في يومها الثاني بتفتيش وتفقد بعض الوحدات المنتشرة بإقليم القطاع العملياتي عين قزام ، كما أشرف على تنفيذ تمرين تكتيكي بالذخيرة الحية "رعد الصّحراء".
في البداية وبعد مراسم الاستقبال الرسمية، ورفقة اللواء محمد عجرود قائد الناحية العسكرية السادسة، استمع السيد الفريق إلى عرض حول التمرين، قدّمه قائد القطاع تضمن الفكرة العامة ومراحل التنفيذ.
وبميدان الرمي والمناورات للقطاع، تابع الفريق عن كثب مجريات الأعمال التي قامت بها الوحدات المشاركة في التمرين مسندة بحوامات قتال وحوامات انزال، والذي تم تنفيذه باحترافية عالية تنم عن قدرة بارزة المعالم في مجال استيعاب مضامين برامج التحضير القتالي، وتظهر جدية واضحة فيما يتعلق بتنفيذ التمرين على الأرض وفقا للخطط الموضوعة وتماشيا مع الأهداف المنشودة، وهي كلها مؤشرات تبرز مدى الجاهزية التي أصبحت عليها وحدات القطاع العملياتي عين قزام خصوصا، ووحدات الناحية العسكرية السادسة بصفة عامة، كما اتسم تنفيذ هذا التمرين بمستوى ممتاز، يعكس القدرات القتالية العالية للأطقم والقادة في كافة المستويات، كما يعكس مهارة وقدرة الأفراد على التحكم في استعمال مختلف منظومات الأسلحة والتجهيزات المتوفرة لديهم، وهو ما أسهم في تحقيق نتائج جد مرضية جسدتها دقة الرمايات بمختلف الأسلحة والتنسيق التام بين الوحدات المنفذة في جميع المراحل.
في نهاية التمرين، وفي لقاء تقييمي مع أفراد الوحدات المشاركة في التمرين، أكد الفريق على أن النتائج المحققة من خلال تنفيذ هذا التمرين التكتيكي بالذخيرة الحية، هي نتائج تستحق كل التشجيع وكل التقدير لكافة المشاركين في التمرين، الذي أبان جليا ما تتمتع به وحدات هذا القطاع العملياتي من حسن الانسجام بين مختلف المكونات، والقدرة على التنفيذ الناجح للمهام القتالية الموكلة:
"إن من أهم الركائز التي يستند إليها العمل التطويري الناجح، هو حسن الاستعمال، بل، حسن الاستغلال لتراكم الخبرات والاستفادة من تجارب السنوات التحضيرية الفارطة، فلذلك تعمل القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي في ظل ما تحظى به قواتنا المسلحة من دعم وتوجيهات من لدن فخامة السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، على المداومة على إصدار اللوائح والتوجيهات وإسداء التعليمات والتوصيات ذات الصلة بهذه المسألة، وأحرص شخصيا من خلال انتظام واستمرارية مثل هذه الزيارات الميدانية، على مرافقة كافة الجهود المبذولة من طرف وحداتنا المختلفة وتوفير كافة عوامل نجاحها وتحقيق أهدافها، التي نريدها أن تكون دوما منسجمة مع صلب المهام الموكلة للجيش الوطني الشعبي، ومتكيفة مع طبيعة التحديات المواجهة، وأيضا مع ما تتطلبه المواصفات الجغرافية والمناخية السائدة في المنطقة، فالاستغلال الأوفر لكافة العوامل المحيطة، هو عنصر في غاية الأهمية من عناصر حسن التعامل مع كل ما من شأنه إنجاح التمارين المجراة بكافة مستوياتها ومواضيعها".
الفريق أشرف، عقب ذلك، على تسمية مقر القطاع العملياتي عين قزام باسم الشهيد "دحماني حمادي" وذلك بحضور أفراد من عائلة الشهيد الذين تم تكريمهم بالمناسبة.