قد لا يختلف إثنان على أن بوعلام سعدود واحد من الحراس المتميزين في سماء الكرة الجزائرية في سنوات السبعينات والثمانينات مع فريق ديناميكية البناء، حيث ترك بصمة متميزة «في عرينه» إلى جانب زملائه في الفريق أمثال بن بوثلجة، مجرب، دمدوم، حر، أولمان والقائمة طويلة في تعداد الديناميكية سابقا التي فاز معها بكأس الجمهورية عام 1982. سعدود الذي لعب للديناميكية 15 سنة، التقيناه وهو يكرم بمدينة عين طاية على طريقة الكبار، فاقتربنا منه وسجلنا معه هذا الحوار المتميز.
• الشعب: بداية أين أنت؟
• سعدود بوعلام: لقد تغيّبت لسنوات كمكوّن للحراس بقطر، والحمد لله أدّيت مهمّتي هناك كما ينبغي، واليوم أنا متواجد في الجزائر أشرف على تدريب إبني وتكوينه كحارس مستقبلي واعد.
- ماذا يعني لك هذا التّكريم؟
العنوان يعبّر عن نفسه، كما أهديه كعربون محبة وتقدير لكل الرياضيين وخاصة للاعبي كرة القدم.
- من الذي قام بهذه المبادرة؟
• بالنسبة لي، كانت مفاجأة، غير أن جمعية رياضية (جان فوت) التي يرأسها بن بوثلجة الى جانب بلدية عين طاية ووزارة الشباب والرياضة قاموا بهذه المبادرة، وبهذه المناسبة أحييهم جميعا على هذا التكريم الذي يبقى عربون محبة وتقدير للجميع.
- ممكن نعرف مراحل مشوارك كحارس؟
كنت منذ شبابي أحب حراسة المرمى إلى أن جاءت الفرصة فتقمّصت ألوان ديناميكية البناء التي كان يدرّبها المحروم وليكان، وفزت معها بكأس الجمهورية سنة 1982 أمام نصر حسين داي ووصلت معها إلى أدوار متقدمة في الكأس (خمس مرات نصف نهائي) وربع نهائي كأس إفريقيا أمام «أساك أبيجان» ونهائي 1984 أمام مولودية وهران وخسرناه.
- وماذا عن الفريق الوطني؟
• لعبت في الفريق الوطني للآمال بقيادة رابح سعدان وكان هذا سنة 76 / 77، وكنت من الحراس الجيدين في تلك الفترة وهذا بشهادة الناخب الوطني سعدان وكل المتتبعين للنخبة الوطنية، وبالمناسبة نفسها فالمشاركة كانت في دورة بفرنسا، بتواجد آمال البرازيل، الأرجنتين، فرنسا، روسيا والصين، وكان فريقنا متميزا في تلك المشاركة.
- هل لديك مشروع في الأفق؟
لقد قدّمت ملفا للاتحادية قصد القيام بتكوين حراس المرمى لأنّه اختصاصي، ولازلت أنتظر الرد عن هذا الملف لأن الحراس الحاليين بحاجة إلى تكوين علمي.
- بعد عودتك من قطر كمكوّن، هل درّبت بعض الفرق على المستوى المحلي؟
أسندت إليّ مهمة تدريب فريق عين طاية وصعدت به إلى القسم الشرفي، وهذا يعتبر بالنسبة لي إنجازا على مستوى بلدية عين طاية التي سخّرت كل الإمكانيات من أجل إعداد فريق يشرف ألوان المدينة، والحمد لله فالفريق حاليا متواجد في القسم الشرفي.
- ما هو هدفك؟
هدفي إنشاء أكاديمية لكرة القدم من أجل تكوين حراس للمرمى..والجزائر بحاجة إلى حرّاس متكوّنين فنيا وبدنيا وانضباطيا.
- هل تتابع البطولة الوطنية بقسميها؟
المتابعة ضرورية، خاصة وأنّنا أهل الاختصاص في مجال الكرة المستديرة حتى يمكن لنا أن نعرف ما يجري في ملاعبنا.
- كيف ترى مستوى الكرة حاليا؟
مستوى متوسّط لدى بعض الفرق، أما البقية فهم بحاجة إلى عمل كبير للخروج من عنق الزّجاجة قبل فوات الآوان.
- وماذا عن «الخضر»؟
أعتقد أنّ النّخبة الوطنية الحالية هي بين أيادي آمنة، لأن بلماضي لاعب دولي سابق ومدرب له خبرة، وبإمكانه إعطاء الإضافة التقنية اللازمة للمنتخب الذي يستعد لـ «كان» 2019 بالقاهرة ونتمنى له النجاح.
- كلمة تود أن تختم بها هذا الحوار الحصري.
كجزائري وكحارس مخضرم في كرة القدم لابد أن نتفاءل خيرا لما هو قادم للكرة الجزائرية، التي هي قادرة على رفع التحدي، والعودة إلى جو الانتصارات والألقاب.