طباعة هذه الصفحة

الملتقى الدولي للتعليم الإلكتروني، مدير جامعة التكوين المتواصل :

نقص الإقبال على التعليم عن بعد راجع لعدم الترويج للمعلومة

صونيا طبة

أكد مدير جامعة التكوين المتواصل جمال حود مويسة، أن نقص الإقبال على التعليم عن بعد راجع لعدم الترويج للمعلومة على نطاق واسع، مضيفا أن هذا ما جعل الطلبة يتخوفون من هذا النوع من التعليم.
على هامش إعلانه افتتاح أشغال الملتقى الدولي حول «هندسة التكوين بتقنيات منظومة التعليم الإلكتروني»، أوضح مدير جامعة التكوين المتواصل أن الاطلاع على مزايا التعليم عن بعد من خلال التسويق للمعلومة سيساهم في جعل الطلبة أكثر إقبالا على هذا النوع من التعليم الذي يحظى بأهمية كبيرة في أغلب البلدان الأجنبية المتقدمة ولكن لا يعني التخلي عن التعليم الكلاسيكي.
وأكد على استعداد الجزائر لإطلاق هذا النوع من التعليم، من خلال ملاءمة الجامعة الجزائرية للتقنيات الحديثة في التعليم الالكتروني، حيث باشرت في إعداد برامج تتعلق بإقحام وسائط الأرضيات التعليمية الرقمية لتحقيق أعلى مستويات التحصيل المعرفي والتكويني داعيا إلى الخروج بتوصيات هامة.
من جهته، أفاد الدكتور رشيد جزراوي بجامعة الدانمارك أن الطالب من المفروض أن يتخرج ليصبح باحثا يستفيد من أفكاره ومؤهلاته المجتمع وأن لا يضع فكرة سوق العمل كأولوية، مشيرا إلى أن التعليم الإلكتروني عبارة عن دراسة جديدة يجب أن تبنى على أساس قاعدة متينة.
وقال الدكتور جزراوي إن الجزائر تعد الدولة الوحيدة التي تعطي المجال للطلبة في الاستفادة من التكوين المتواصل والتعليم بصفة مجانية، مشيرا إلى أنها فرصة ثمينة لجميع الشباب الجزائريين يجب استغلالها.
أما أستاذ علم الاجتماع الرقمي بجامعة لبنان مهدي منصوري، فقد أكد أن التعليم الرقمي يفتح آفاقا واسعة ولا يطال أعمارا وفئات محددة عكس التعليم الكلاسيكي المخصص لفئات عمرية معينة.
وأضاف أن التحول الرقمي في الدول العربية لا يزال ضعيفا نظرا لتلقي المجتمعات العربية للتكنولوجيا الحديثة بشكل إسقاطي عمليا ولم تكن مكيفة مع هذا النوع من إنتاج المعرفة، مبرزا أن التعليم الافتراضي يشوبه الكثير من الضبابية كونه يعطي المجال لاستخدام هوية غير حقيقية وهمية ومزيفة ويتم التعامل مع برامج وليس أفراد وهوما يجعله لا يتماشى مع التحول الرقمي الواقعي.
وأشار الأستاذ منصوري إلى أن التحول الرقمي يتطلب تكثيف الجهود بين الأساتذة والخبراء ووضع استراتيجية وتوصيات هامة للوصول إلى تعاون دولي وإقليمي عربي.
وشكل الملتقى الدولي الذي يدوم يومين حول إقحام وسائط الأرضيات التعليمية الرقمية لتحقيق أعلى مستويات التحصيل المعرفي والتكويني، فضاء هاما لعرض خبرات الأساتذة المشاركون من مختلف الدول على غرار تونس ولبنان والدانمارك وهو ما من شأنه أن يساهم في تعزيز بناء قدرات الأفراد في مجال التعليم الالكتروني والعمل بمقتضاه نظرا لما يحمله من مزايا مقارنة بالتعليم الكلاسيكي.