طباعة هذه الصفحة

أمام 140 دولة في اجتماع الشراكة الأممي

الجمهورية الصحراوية تفضح دولة الاحتلال

دعم إفريقي للقضية الصحراوية

حضر وفد يمثل الجمهورية الصحراوية يقوده الوزير المنتدب المكلف بالشؤون الافريقية، مرفوقا بالسفير لدى اثيوبيا والاتحاد الافريقي لمن اباعلي، في الاجتماع الأول للشراكة بين الاتحاد الافريقي ومنظمات الأمم المتحدة المعنية بالتجارة والتغذية والصحة، إلى جانب 140 دولة، حول نظم التأمين الغذائي المستديمة في ظلّ تسارع تغير المناخ.

فشل المغرب الذي حضر إلى جانب الجمهورية الصحراوية في التأثير على الموقف الافريقي ومنع المشاركة الصحراوية، بعد ما أخطر المفوضية الافريقية بمنع هذه المشاركة، حيث كان جواب المفوضية أن حقّ المشاركة في اجتماعات الشراكة التي ينظمها الاتحاد الافريقي أو يكون طرفا فيها، مكفول لكل الدول الاعضاء الـ55، كما أن الحضور لهذا الاجتماع هو حقّ سيادي ويمكن لأي دولة الحضور أو عدم الحضور دون شروط.
وكان الوزير المنتدب المكلف بالشؤون الافريقية السيد حمدي الخليل ميارة، قد فنّد كل الادعاءات والمبررات التي قدّمها الوفد المغربي للطعن في مشاركة الجمهورية الصحراوية، مذكرا بالمقرّرات الصادرة عن أجهزة صنع القرار في الاتحاد الافريقي والقواعد الإجرائية المحدّدة لمشاركة الدول الأعضاء في كل الشراكات التي يكون الاتحاد الافريقي طرفا فيها.
وأضاف الوزير الصحراي أن المغرب مطالب بالكف عن افتعال العراقيل ووقف محاولاته الرامية إلى افشال توجّه الاتحاد الافريقي لتطوير الشراكات متعدّدة الأطراف، مشيرا إلى أن المغرب الذي فشل في إقناع الاتحاد الافريقي والشركاء بمنع الجمهورية الصحراوية من الحضور، قرّر الانضمام الى الاتحاد الافريقي مطلع سنة 2017، ووقّع على قانونه التأسيسي إى جانب الجمهورية الصحراوية والذي يصنف المغرب البلد العضو الـ 55. وجلس ملك المغرب إلى جانب الرئيس الصحراوي السيد ابراهيم غالي تحت سقف نفس القاعة التي تحتضن هذا الاجتماع، مثلما جلسا جنبا إلى جنب في اجتماعات الشراكة ثنائية الأطراف التي جمعت الاتحاد الافريقي والاتحاد الأوروبي بالعاصمة الأفوارية ابيدجان.
وشدّد السيد حمدي ميارة على ضرورة التعاون والانسجام داخل الاتحاد الافريقي لضمان التحوّل القاري، وممارسة الضغط لاحترام مقرّرات وقواعد المنظمة القارية، لاسيما بعد المحاولات المتكرّرة للمملكة المغربية منذ انضمامها إلى الاتحاد، مؤكدا أن الجمهورية الصحراوية متمسكة بحقوقها كبلد عضو ومؤسس في الحضور بكافة الاجتماعات والمؤتمرات التي تندرج في إطار شراكات الاتحاد الافريقي.
وناقش الاجتماع الأول للشراكة بين الاتحاد الافريقي ومنظمات الأمم المتحدة المعنية بالتجارة والتغذية والصحة، مواضيع متعلقة بمستقبل السلامة الغذائية والمنتجات الغذائية، إضافة إلى سبل أحداث نقلة نوعية في تحويل نظم الانتاج الغذائي لتتكيف مع الظروف المتغيّرة ومراعاة التأثيرات على سلامة الأغذية ومعالجة المخاطر المحتملة.