اختتمت أمس بمدينة شرم الشيخ (مصر) أشغال القمة العربية - الأوروبية الأولى باتفاق قادة وممثلي الدول المشاركة على عقد القمة المقبلة في بروكسل سنة 2022.
وعكس البيان الختامي الذي اعتمته كل الوفود المشاركة في هذه القمة، أبرز القضايا الاستراتيجية التي تهمّ الكتلتين، وتضمن “تعزيز الشراكة العربية الأوروبية وتطوير التعاون بين الجانبين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية والأمنية، وسبل مواجهة التحديات المشتركة، فضلا عن القضايا الاقليمية محل الاهتمام المشترك.
واستعرض قادة الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية في اليوم الختامي لأول قمة بينهما، النزاعات الاقليمية في اليمن وسوريا وليبيا والنزاع الفلسطيني - الاسرائيلي، والتحديات المشتركة التي تواجه الكتلتين.
وشارك في القمة، التي بدأت الأحد بمنتجع شرم الشيخ، رؤساء وحكومات أكثر من أربعين بلدا أعضاء في الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية.
قضايا مشتركة
حرصت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني من جانبها، على أن تشدّد على المواقف “المشتركة” للكتلتين. وقالت “أتوقع أن تتمّ مناقشة كل هذه المسائل خلال القمة بروح إيجابية”.
إضافة إلى النزاعات، عكف القادة أمس الاثنين على بحث عدد من القضايا المشتركة: الهجرة والأمن والاحتباس الحراري والتنمية الاقتصادية.
وفرض ملف بريكست نفسه الأحد في القمة مع تصريحات رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي حول المفاوضات الجارية مع المسؤولين الأوروبيين لتجنّب خروج المملكة المتحدّة من الاتحاد الأوروبي في 29 مارس المقبل من دون اتفاق لتنظيم العلاقات بينهما.
لكنّ الأوروبيين ونظراءهم في الدول العربية شدّدوا على التركيز على التعاون العربي الأوروبي. وقال الأمين العام المساعد للجامعة العربية للشؤون الدولية خالد الهباس إن الجامعة تنتظر من هذه القمة “بداية جديدة”.
ومن القادة الأوروبيين القليلين المتغيبين عن القمة، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الأسباني بيدرو سانشيز وقادة ليتوانيا ولاتفيا. ومثل فرنسا وزير خارجيتها جان - إيف لودريان.