طباعة هذه الصفحة

إصابات سرطان الثدي في المقدمة بسيدي بلعباس

مصلحة العلاج الكيماوي تحصي 808 حالة جديدة

سيدي بلعباس:غ شعدو

كشفت مصلحة التداوي بالعلاج الكيمياوي التابعة لمركز مكافحة أمراض السرطان بولاية سيدي بلعباس عن تسجيل إرتفاع كبير في عدد الحالات المتكفل بها والتي بلغت 808 حالة جديدة خلال سنة 2018، وهي حالات تعود لمصابين بمختلف أنواع السرطانات ومن مختلف الفئات العمرية الأمر الذي يعكس التنامي الخطير للداء.

أفادت الدكتورة يقرو جميلة أخصائية في الأورام بمركز مكافحة السرطان، أن مصلحة العلاج الكيماوي استقبلت خلال السنة الفارطة 808 حالة جديدة لمصابين بأمراض سرطانية ممن تمّ توجيههم إلى المركز لمتابعة العلاج التكميلي بعد خضوعهم للجراحة، أين خضعوا لحصص العلاج الكيميائي ومن تمّ العلاج بالأشعة حسب كل حالة، وأكدت أن الحالات المتكفل بها في إرتفاع مستمر، مقارنة بالسنوات الماضية، حيث أحصت ذات المصلحة 527 إصابة جديدة سنة 2015 ، 584 حالة خلال 2016، و613 حالة جديدة خلال 2017، وهو الإرتفاع الذي يعكس الإنتشار الكبير للداء وفي المقابل نجاح عمليات التشخيص بعد إستفادة المؤسسات الصحية وعلى رأسها مركز مكافحة السرطان بمعدات حديثة وعصرية سهلت من مهمة تشخيص المرض بطريقة دقيقة. وأضافت أن معظم الحالات المتكفل بها لفئة النساء تخصّ سرطان الثدي بعد إحصاء المصلحة لـ302 إصابة جديدة خلال 2018 مقابل 216 حالة مكتشفة خلال 2017، يليها سرطان الرئة لدى فئة الرجال وأيضا سرطان المثانة ثم سرطان القولون والشرج لكلا الجنسين.
ومن جهته، كشف الدكتور ميصافير عبد الكريم من مصلحة الأوبئة بالمستشفى الجامعي عبد القادر حساني عن تسجيل المصلحة لـ214 حالة جديدة للإصابة بداء السرطان خلال السنة المنصرمة 2018، تنقسم هذه الحالات بين النساء والرجال وكذا الأطفال، حيث يعد سرطان الثدي أكثر الحالات لدى فئة النساء المصابات، بالإضافة إلى سرطان القولون الذي سجل إرتفاعا ملحوظا في أوساطهن في الفترة الأخيرة. أما عن فئة الرجال فجلهم مصابون بسرطان الرئة، سرطان المثانة وسرطان القولون، هذا وأحصت المصلحة إصابات بداء السرطان لدى فئة الأطفال، خاصة ما تعلّق بسرطان الدم وسرطان الدماغ الذي أخد هو الآخر في الإنتشار في أوساط هذه الفئة. وعن الأسباب العامة لإنشار هذا الداء، أكد الدكتور ميصافير أن الأسباب تختلف بإختلاف الداء، فهناك مثلا سرطانات يكون عامل الوراثة أساسيا في حدوثها، كسرطان القولون والشرج، فيما يعد التدخين أهم سبب لحدوث سرطان الرئة والحنجرة، مؤكدا أن للوقاية دور كبير في تجنّب حدوث المرض بنسب كبيرة ومن ذلك الحفاظ على التوازن الغذائي والإبتعاد عن المأكولات الدهنية والسكرية، القيام بالنشاط الحركي والإبتعاد عن الخمول، وكذا تجنب القلق قدر الإمكان باعتباره من أهم المسببات النفسية غير المباشرة في حدوث المرض. هذا وأكد أيضا على أهمية التشخيص المبكر ودوره في نجاح العلاجات، حيث يعدّ الحلقة الأساسية في الدورة العلاجية، باعتبار أن إكتشاف المرض في مرحلته الأولى يسهل العلاج ويضمن نسبا كبيرة من الشفاء.