لماذا أنت بالضبط يا نفسي لهذه الدرجة، تخترق قلبي لتمد فيه الهواء، لماذا لا تتوقف لعلي أتخلص من هذا العذاب؟ لماذا أنت مصر على أن أكون من الأحياء؟ لماذا يا نفسي ؟ جعلتني أعيش وقلبي خال من الآمال؟ أراقب متى ينتهي اليوم و يفنى هذا الزمان أهجرني دعني أتخلص من هذه الحياة هيا لنمضي اتفاقية: نفترق !! وألتحق بالأموات دعني أحضن قبري وأخلد للنوم مدى الحياة لماذا تحتفظ بي في قائمة الأحياء.. ؟ لماذا؟.. لأواجه صخرة الزمان المليئة بالأوهام لماذا يا نفسي؟ أجبني وأذهب لناس الراغبين في الحياة. لا أريدك يا هوائي. افهمني فقلبي قد مات أعيش دون أحلام وبئر إحساس جاف تخذل كل إنسان يريد عيشا في هذا الزمان وتأتي إليا البائسة من الحياة تبا لك يا نفسي كم أنت عنيد وجاف.
مللت الحياة وأنت يا نفسي لازلت تحارب لأجلي كل هذه الأجناس لماذا لم يتوقف نبضي عندما فارقت أعز الناس؟ هذه هي الدنيا تعطي دهرها لكل إنسان حساس. وأسفاه عليك يا نفسي...