دعا رئيس الجمهورية العربية الصحراوية، الأمين العام لجبهة البوليساريو إبراهيم غالي الشعوب الأوروبية إلى التحرك لإدانة وإلغاء هذا الاتفاق غير الشرعي لضمه المياه والأراضي الصحراوية.
وقال الرئيس غالي، في كلمته خلال أشغال المؤتمر الثامن للاتحاد الوطني للمرأة الصحراوية «وفي وقت نحيي بحرارة مواقف الدعم والمساندة الواسعة على مستوى الشعوب الأوروبية، فإننا ندعوها إلى حماية المثل والمبادئ التي تأسس عليها الاتحاد الأوروبي، والتحرك لإدانة وإلغاء أي اتفاق مع المملكة المغربية، يشمل المجال الإقليمي للصحراء الغربية المحتلة».
وأضاف غالي «إن الإقدام على مثل تلك الخطوة هو توريط مباشر وغير مسؤول للمواطنين الأوروبيين في عملية نهب مكشوفة، مخالفة لمقتضيات القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والقانون الأوروبي، وبالتحديد لقرارات محكمة العدل الأوروبية».
وأوضح غالي في خطابه، أن المرحلة يطبعها الإهتمام الدولي المتزايد بالنزاع في الصحراء الغربية.
وأضاف الرئيس الصحراوي، في كلمته خلال أشغال المؤتمر الثامن للاتحاد الوطني للمرأة الصحراوية أن هذا المؤتمر ينعقد في مرحلة متميزة من كفاحنا الوطني، يطبعها هذا الاهتمام الدولي المتزايد بالنزاع بين الشعب الصحراوي، بقيادة جبهة البوليساريو، وبين المملكة المغربية.
وتابع «ومن جانبنا، نسجل ونحيي الجهود التي يقودها المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، الرئيس هورست كوهلر».
وجدد الرئيس إبراهيم غالي تعاون الطرف الصحراوي الصادق من أجل استكمال تصفية الاستعمار من آخر مستعمرة في إفريقيا، عبر تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه، غير القابل للتصرف، في تقرير المصير والاستقلال، مرحبا في السياق ذاته بموقف الاتحاد الإفريقي المبدئي الثابت، بتبني القضية الصحراوية، كقضية ومسؤولية إفريقية، وإعطائها الأولوية المستحقة، بما في ذلك تشكيل ترويكا خاصة بها على مستوى الرؤساء.
تضحيات المرأة الصحراوية
في المقابل، أبرز الأمين العام لجبهة البوليساريو إبراهيم غالي، أن المرأة الصحراوية «ساهمت بالنصيب الأكبر في معترك البناء المؤسساتي للدولة الصحراوية في القطاعات الأكثر حيوية، على غرار التعليم والصحة والإدارة وغيرها»، رغم الظروف القاسية ومعاناتها جراء الاجتياح العسكري الوحشي المغربي وحملات التقتيل والإبادة وواقع اللجوء والتشريد.
واستحضر رئيس الجمهورية في كلمته خلال أشغال المؤتمر الثامن للاتحاد الوطني للمرأة الصحراوية مناسبة يوم 18 فيفري 1976 «اليوم المأساوي في تاريخ شعبنا والإنسانية جمعاء، حين تهاطلت قنابل النابالم والفوسفور الأبيض، المحرمة دولياً، من طائرات القوات الجوية الملكية المغربية الغازية، فوق رؤوس المئات من النساء والأطفال والشيوخ الصحراويين العزل في منطقة أم أدربكة».
وأكد رئيس الجمهورية، أن المرأة الصحراوية اليوم تتولى الكثير من المناصب القيادية والمسؤوليات والمهام داخل هيئات الجبهة ومؤسسات الدولة الصحراوية، تنفيذية وتشريعية وقضائية، سياسية وعسكرية، واقتصادية واجتماعية، على الواجهة الوطنية وعلى الساحة الدولية، وبرهنت في كل ذلك عن قدرتها وكفاءتها ووطنيتها الخالصة.