يتوجه الناخبون النيجيريون اليوم، إلى صناديق الإقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات العامة التي كانت مقررة يوم 16 فيفري الجاري.
قال رئيس اللجنة الانتخابية الوطنية المستقلة محمود ياكوبو، بأبوجا أن ما مجموعه 72.775.502 نيجيريا حصلوا حتى الآن على بطاقة تسجيل الناخبين الدائمة, مما سيسمح لهم بالمشاركة في الانتخابات.
وأضاف ياكوبو أن الرقم يمثل 86.63 في المائة من أكثر من 84 مليون ناخب مسجل في أكبر دولة إفريقية من حيث عدد السكان.
وأنهت اللجنة توزيع بطاقات الناخبين في البلاد في 11 فيفري, تحسبًا لإجراء تصويت كان مقررا في الأصل يوم السبت الماضي.
وأرجأت اللجنة الانتخابية المستقلة الانتخابات العامة من 16 فيفري الجاري إلى 23 من الشهر ذاته, وذلك قبل ساعات من فتح مراكز التصويت, بسبب وجود «مشاكل لوجستية كبيرة».
وأعرب الرئيس النيجيري محمد بوخاري, عن «إحباطه الشديد» تجاه تأجيل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي كان من المقرر إجراؤها اليوم إلى 23 من شهر فيفري الجاري.
وأدان الحزبان الرئيسيان في نيجيريا ب»شدة» قرار مفوضية الانتخابات, وحمل كل منهما الاخر المسؤولية عن هذا القرار الذي اخذته المفوضية قبل ساعات من موعد بدء الاقتراع.
وأعرب حزب «مؤتمر التقدميين» الحاكم عن خيبة أمله , وطالب المفوضية بالتزام «الحياد» وكما ندد مرشح المعارضة أبو بكر عتيقو «نائب رئيس سابق» بالقرار «الاستفزازي» , داعيا أنصاره إلى التزام الهدوء.
ويحتدم النزال السياسي في نيجيريا على الولاية الرئاسية الجديدة 2019-2023، بين الرئيس الحالي محمد بخاري المرشح لولاية ثانية عن حزب التقدم وبين منافسه مرشح حزب الشعب الديمقراطي أتيكو أبو بكر.
ويتمتع الرجلان بتاريخ سياسي حافل جعل جولة التنافس هذه محطة أساسية، فبخاري القادم من المؤسسة العسكرية يحث الناخبين على التجديد له لاستكمال خطته لـ»المرحلة المقبلة»، بينما يسخر السياسي ورجل الاعمال عتيكو من الحزب المنافس له بأنه دخيل على السياسة وهو سيسترجع مكانة حزب الشعب الديمقراطي.