أكدت وزيرة الخارجية والتعاون لجنوب افريقيا، لنديوي سيسولو، أن شعب الصحراء الغربية النبيل يستحق كل التضامن حتى يحقق حريته واستقلال أراضيه، مذكرة بالموعد القادم للتضامن مع هذا الشعب والذي ستحتضنه بلادها نهاية شهر مارس، وذلك في ندوة دولية بادرت بها مجموعة التنمية لافريقيا الجنوبية (ساداك).
اكدت السيدة سيسولومجددا انعقاد الندوة التضامنية مع الشعب الصحراوي يومي 25 و26 مارس في بريتوريا والذي سيتم رفع نتائجه الى مفوضية الاتحاد الافريقي.
ولهذا الغرض وبهدف التنسيق قبل هذه الندوة الدولية تم عقد اجتماع رسمي في وزارة الشؤون الخارجية والتعاون لجمهورية جنوب افريقيا أمس الثلاثاء، حضره ممثلوالسلك الدبلوماسي المعتمد في هذا البلد.
وذكرت وكالة الانباء الصحراوية (واص)أن منظمة ساداك ستوجه دعوات إلى عديد الدول وفي مقدمتها الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية للمشاركة في الندوة الدولية التي ستكون متميزة وتجسد تضامن القارة الإفريقية مع الشعب الصحراوي الذي يناضل من أجل الحرية والاستقلال على ان يتم رفع نتائج هذه الجلسات الى مفوضية الاتحاد الافريقي.
للإشارة تضم مجموعة التنمية لأفريقيا الجنوبية في عضويتها 14 دولة، جنوب افريقيا، أنغولا، بتسوانا، ليسوتو، ملاوي، موزمبيق، سوازيلاند، تنزانيا، زامبيا، زيمبابوي، ناميبيا، جزر موريس، الكونغوالديمقراطية والسيشل.
وكانت رئيسة الديبلوماسية الجنوب افريقية اكدت في وقت سابق أمام برلمان بلادها على ان ندوة بريتوريا ستكون «محطة مهمة لحشد الدعم للجمهورية الصحراوية ونضال الشعب الصحراوي».
وجددت المسؤولة موقف بلادها الثابت والمساند للقرارات التي اتخذتها الجماعة الإنمائية للجنوب الأفريقي والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة حيال قضية الصحراء الغربية.
وتم الاعلان عن ميلاد مجموعة ساداك في وندهوك بناميبيا شهر أغسطس عام 1992 لتحل محل مؤتمر تنسيق تنمية الجنوب الإفريقي. وتركزت أهدافها حول تحقيق التنمية والنموالاقتصادي، وتخفيف حدة الفقر والجوع، والرفع من المستوى المعيشي لشعوب البلدان الأعضاء.
كما تعمل المجموعة، الموجود مقرها في غابورون (بوتسوانا) على تعميق ودعم العلاقات والروابط التاريخية والاجتماعية والثقافية بين شعوب المنطقة، وتبني قيما ونظما سياسية واقتصادية واجتماعية لتعزيز القدرة التنافسية بين المؤسسات الإنتاجية، وتعزيز الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة.
تعليمات
في المقابل، دعا رئيس الجمهورية العربية الديمقراطية الصحراوية، الأمين العام لجبهة البوليساريوابراهيم غالي الجميع إلى تكاثف الجهود من أجل إنجاح المحطات القادمة، مشددا على ضرورة استمرار العمل بوتيرة جيدة والتركيز على الخطاب.
وطالب غالي خلال إشرافه على اجتماع لأمانة للتنظيم السياسي، بالتركيز واليقظة أكثر للحفاظ على مكاسبنا الوطنية والمضي قدما نحوتحقيق أمال شعبنا وحقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال.
وتستعد الجمهورية الصحراوية لإحياء الذكرى الـ43 لإعلان الدولة، المصادف لـ27 فيفري 1976، وسطر برنامج مكثف للاحتفالية التي تهدف إلى مواصلة إسماع صوت الشعب المطالب بالحرية والاستقلال عبر حق تقرير المصير.