طباعة هذه الصفحة

بعد إعلان غديري انسحابه من اجتماع اليوم بشكل مفاجئ

مؤشرات توافق أحزاب المعارضة على مرشح واحد باتت ضئيلة

جلال بوطي

تجتمع أحزاب المعارضة، اليوم، في سباق مع الزمن لاختيار مرشح توافقي للانتخابات الرئاسية، رغم أن المؤشرات الأولية تؤكد عدم الاتفاق على مرشح واحد، بعد إعلان مفاجئ للواء علي غديري عدم مشاركته، وهوما أثار استغراب بعض قادة التشكيلات المعنية باللقاء. في حين يعلن رئيس حركة “حمس” عبد الرزاق مقري برنامجه الانتخابي اليوم.

كثف قادة أحزاب المعارضة مشاوراتهم مع مختلف الشخصيات الوطنية حتى غير المعنية بالترشح للانتخابات، وكذلك الأحزاب لاختيار المرشح التوافقي، في ظل اختلاف واضح بين قادة الأحزاب السياسية المعنية بالانتخابات على اختيار مرشح واحد، وهوما اتفق عليه لمواجهة الشرخ الحاصل في جمع التوقيعات، والتشتت الكبير المسجل منذ ايام تؤكد حالة الاستنفار لإجماع حول شخصية وطنية.
وعشية اللقاء المقرر اليوم في مقر جبهة العدالة والتنمية بالعاصمة أعلن الراغب في الترشح لرئاسيات ابريل اللواء علي غديري رفضه حضور اللقاء الجامع بعدما كان قد أبدى مشاركته في وقت لاحق وتلبية دعوة قادة الأحزاب، الأمر الذي اخلط أوراق المنظمين وأثار حالة من الاستغراب غير مسبوق لقرار الانسحاب، حيث أوضح منسق الحملة الانتخابية للمرشح غديري مقران آيت العربي أن المرشح لن يحضر اجتماع اختيار المرشح التوافقي.
وتسعى المعارضة من خلال اجتماع اليوم المقرر أن تحضره عديد الشخصيات السياسية وكذا الوطنية إلى دخول غمار الرئاسيات بمرشح توافقي، في ظل مؤشرات احتدام المنافسة بعد ترشح رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، الذي أكد أن مشاركته جاءت عن قناعة تامة بعد الدعوات الموجهة إليه من كل أطراف المجتمع الجزائري، والأحزاب السياسية الموالية، وبعض الشخصيات الوطنية.
دخول الرئيس بوتفليقة غمار الانتخابات من بابها الواسع جعل أحزاب المعارضة تسابق الزمن لإيجاد منافس وحيد قوي، بعد وجود تحديات كبيرة في جمع التوقيعات بالنسبة لعدد من المترشحين، الذين لم  تبد المعطيات الأولية مواجهتهم لصعوبة في جمع التوقيعات إضافة إلى إمكانية تفرق المواطنين حول عدة مرشحين، الأمر الذي استدعى اختيار مرشح توافقي.
مقري يعرض برنامجه الانتخابي
من جهته يعلن رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري عن برنامجه الانتخابي رغم انه معني باجتماع أحزاب المعارضة، ، حيث أكد في لقاء علامي على “صفحة فيسبوك” أن الحركة قد انتهت من عملية جمع التوقيعات سواء للناخبين أوالمنتخبين، وكشف بأنه سيقوم بعرض برنامجه الانتخابي الذي أطلق عليه اسم “الحلم الجزائري”، اليوم، وحسب مقري، فإن برنامجه ينقسم إلى ثلاثة محاور أساسية كبرى هي: “الرؤية السياسية، الرؤية الاقتصادية والرؤية العامة”.
ويعرف المشهد السياسي الوطني حراكا كبيرا قبل أيام عن انطلاق الحملة الانتخابية في النصف الثاني من شهر مارس، حيث تتسارع الأحزاب والشخصيات الراغبة في الترشح لإنهاء عملية جمع التوقيعات، وحشد المتعاطفين للفوز بمقعد الرئاسيات.