المشاركة القوية ردّ على زارعي اليأس
الارتقاء بالخطاب السياسي خلال الحملة إلى مستوى تطلّعات الأمة
دعا رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح، المواطن الى التعاطي إيجابيا مع الانتخابات الرئاسية المقرّرة في 18 أفريل، معربا عن أمله في «أن تكون هذه المشاركة قوية...ترد بذلك على أولئك الذين يسعون إلى زرع اليأس في النفوس، وتوجيه الأنظار عن غير غاياتها من خلال إبعاد نقاش الساحة إلى خارج دائرة البرامج»، وفي أن يرقى الخطاب السياسي خلال الحملة وأثنائها إلى مستوى تطلعات الأمة.
لم يفوّت بن صالح مناسبة اليوم البرلماني المنظم أمس بمجلس الأمة، حول موضوع «سياسات السكن، العمران والمدينة: حصيلة وآفاق»، ليتوقف عند الاستحقاق الانتخابي المرتقب في غضون أسابيع قليلة، وقال في السياق: «بلادنا هذه الأيام مقدمة على استحقاق وطني هام ستسبقه حملة انتخابية، نأمل أن تتم في أجواء يسودها التنافس الشريف ويكون الفيصل فيها للبرامج والأفكار...وأن يرقى الخطاب السياسي أثناءها إلى مستوى تطلعات الأمة».
كما أبدى رئيس مجلس الأمة في كلمة ألقاها بالمناسبة أمله في تعاطي المواطن ايجابيا مع رئاسيات أفريل المقبل، لأن «المشاركة قوية» بمثابة رد «على أولئك الذين يسعون إلى زرع اليأس في النفوس وتوجيه الأنظار عن غير غاياتها من خلال إبعاد نقاش الساحة إلى خارج دائرة البرامج التي يجب أن يدافع عنها الواحد والآخر من المتنافسين».
واستنادا الى الرجل الثاني في الدولة، فإن هذه النتائج تحققت «بفضل سياسة المصالحة الوطنية بكل ما انجر عنها من نتائج...وما توفر بفضلها للبلاد من أجواء الأمن والسكينة»، لافتا إلى أن «الإنجازات التي تحققت في قطاع السكن وفي غيرها من القطاعات بكل ما أتت به من فوائد جمة على المواطن هي التي كانت وراء الاستقرار الذي تعرفه البلاد، وفي كل المجالات».
ونبّه بن صالح «إلى الحقائق والأرقام والمعطيات في مثل هذه المناسبات»، في إشارة إلى الانتخابات «هي وحدها الكفيلة بتحسيس المواطن بأهمية اختيار التوجه الأفضل والرجل الأنسب، والتجند بفعالية لمواصلة المسيرة التي أعطت ثمارها وحققت النتائج الملموسة للمواطن الجزائري فيها»، مثمّنا «المقاربة التي اعتمدتها البلاد في مجال السكن والرامية إلى فتح مشاريع ضخمة ومتنوعة الصيغ، صائبة كونها تتكفل نهائيًا بانشغالات المواطنات والمواطنين في حيازة سكن لائق بهم».
واختيار قطاع السكن للتعريف بإنجازاته بالنظر إلى النتائج الباهرة التي حققها القطاع وتبيان ما يمكن أن تحققه الجزائر بفضل سواعد رجالها وبفضل السياسة الوجيهة التي رسم معالمها رئيس الجمهورية، لم يكن اعتباطيا حسب ـ بن صالح ـ الذي جزم بأنه يأتي «للتذكير بالحقائق المسجلة، ولتذكير الذين ينسون أو يتناسون بأن الرئيس كان وعد وها هو في نهاية عهدته أثبت أنه قد وفى بوعده»، مذكرا الذي دعا في كل عهدة «إلى بناء ملايين السكنات بالرغم من تشكيك البعض في قدرات الجزائر في تحقيقها»، التي باتت حقيقة مجسدة بلغة الأرقام.