برامج تكوينية لفائدة مسيري السياحة الحموية الترفيهية
أكد وزير السياحة والصناعات التقليدية عبد القادر بن مسعود، أمس ، على ضرورة تبني إستراتجية قطاعية لتطوير السياحة الحموية في الجزائر التي تمتلك حاليا 288 منبعا منها 100 قابلة لاحتضان مشاريع حموية بحاجة إلى الدعم لتشجيع الاستثمار، حيث تم منح 82 حق امتياز لإستغلال المياه الحموية وغلاف 12 مليار دج لإعادة تأهيل المحطات والمحافظة عليها من خلال التكفل بتكوين وتأهيل الموارد البشرية العاملة في هذه المؤسسات.
أبدى بن مسعود خلال لقاء حول السياحة الحموية بفندق السوفيتال بالعاصمة ، استعداده لفتح مجال أوسع أمام الشباب والنساء للاستثمار وتحسين مستوى الخدمات وتعزيز اللامركزية وتبسيط الإجراءات تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ،مع اقتراح تعديل المرسوم التنفيذي رقم 07-69 المؤرخ في فبراير سنة 2007 لتحديد شروط و كيفيات منح امتياز استغلال المياه الحموية قصد الأخذ بعين الاعتبار الجوانب التقنية لاستعمال المياه وتلبية لمتطلبات الجودة، الأمن والنظافة.
وأوضح بن مسعود في سياق تطوير وتنمية السياحة الحموية على ضرورة تشجيع الاستثمار من خلال منح حق الامتياز استغلال المياه الحموية منها 72 في إطار انجاز محطات جديدة من طرف مستثمرين خواص و10 عقود للمؤسسات التابعة للقطاع العام ، بالإضافة إلى وضع في إطار الجهود المبذولة لترقية النشاط الحموي مخطط عمل لتطوير المنتوج السياحي و تحديد التوجهات والمحاور التي توضع قواعد هيكلة النشاط.
وأبرز الوزير أهمية تحسيس المتعاملين في النشاط الحموي للمحافظة على الثروة الحموية والاستعمال الأمثل لها مع تنظيم المهن والحرف على مستوى المحطات والتكفل بتكوين وتأهيل الموارد البشرية وفتح النشاط الحموي على السباحة الحموية الترفيهية وتحديد النماذج والأساليب العصرية لاستغلال الأمثل لها وهو البرنامج الذي سطرت بشأنه الوزارة برامج تكوينية لفائدة المسيرين في مجال السياحة الحموية الترفيهية، مع تفعيل إستراتجية اتصال خاصة بالنشاط الحموي.
وأشار بن مسعود في الختام إلى الأهمية الاقتصادية والاجتماعية والعلاجية لهذا المنتوج السياحي الذي يمثل محل طلب متزايد على المستويين المحلي والخارجي والذي يستوجب ترقيته وتنميته في إطار مندمج ومستدام.
35 مشروعا حمويا قيد الانجاز
بدوره صرح عليلي جمال مدير الحمامات المعدنية والنشاطات الحموية بوزارة السياحة والصناعات التقليدية ، أن مخطط العمل الذي وضعته الوزارة يتضمن 35 مشروع حموي قيد الانجاز، يضاف إلى الموارد الأخرى التي تمتلكها الجزائر وهي 100 منبع حسب دراسة الحصيلة الحموية التي أقيمت سنة 2015 وبينت وجود 100 منبع حموي قابل للاستغلال والاستعمال ، الأمر الذي دفع الوزارة إلى التفكير في تشجيع مجال الاستثمار وتكوين اليد العاملة في المؤسسات الحموية ودراسة كل الإمكانيات لترقية السياحة الحموية.
وهي العملية التي استوجبت - حسب ذات المتحدث - الاستعانة بخبراء أجانب قصد التعرف على خبراتهم في المجال والاستفادة منهم وذلك في كل من تركيا رومانيا شاركوا في أشغال الورشات لإعطاء نظرتهم حول أهمية تطوير هذا المنتوج السياحي.