تمسك الشباب بقيم شهداء نوفمبر لمواجهة المتربصين
قال اللواء بوعلام مادي مدير الإعلام والايصال والتوجيه بوزارة الدفاع الوطني، امس، إن الجزائر تمر بمرحلة تشهد توترات إقليمية ودولية تتطلب وعيا جماعيا سيما أمام التحديات التي قد تستهدف استقرار البلاد، داعيا الشباب إلى الاستلهام من تضحيات الشهداء في الدفاع عن حرية الوطن.
أشار اللواء مادي إلى التحديات الإقليمية والدولية الراهنة وإمكانية تأثيرها على الأوضاع الداخلية للبلاد التي تعتبر جزءا من هذا العالم، موضحا أن جهات تتربص بالوطن للتأثير على أمنه واستقراره المحقق بفضل تضحيات الشهداء والمجاهدين المخلصين.
ذكر اللواء مادي في كلمة خلال إشرافه أمس، بالمتحف المركزي للجيش على حفل يوم الشهيد بالواجب اللازم القيام به لمواجهة هذه التحديات من خلال الحفاظ على سلم ووحدة البلاد، انطلاقا من رسالة الشهداء، الذي ضحوا بالغالي والنفيس لاستقلال الجزائر ووحدتها السيادية، في ظل الرخاء الذي تنعم به.
ويأتي إحياء المتحف المركزي للجيش لليوم الوطني للشهيد ، حسب اللواء مادي تنفيذا لتعليمات الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني قائد أركان الجيش الوطني الشعبي في إطار تعزيز وترسيخ قيم الثورة التحريرية لدى الشباب والأجيال القادمة، مبرزا أن قيمة الاحتفال ورمزيته تكمن في العبرة والتمسك بالقيم الأخلاقية والروح الوطنية العالية.
واعتبر اللواء مادي إحياء وزارة الدفاع الوطني ذكرى يوم الشهيد بمثابة محطة تاريخية أخرى في شهر فبراير شهر التضحيات، لنقل رسالة الوفاء لشباب اليوم لوعيه بالتحديات الملقاة على عاتقه في هذه المرحلة الحساسة التي تشهد فيها الساحة رهانات إقليمية ودولية، مؤكدا حرصه القوي على ضرورة تحصين الشباب والأجيال المستقبلية بالفكر الثوري الوطني.
وتطرق اللواء مادي إلى أهم المحطات التاريخية في شهر فبراير بداية من التجارب النووية في الصحراء الجزائرية، مذكرا ببشاعة جرائم المستعمر الفرنسي آنذاك، في حين يسجل الشهر محطات رمزية أخرى على غرار يوم الشهيد وتأسيس المنظمة الخاصة المعروفة اختصارا بـ “لواس”، منوها في نفس الوقت بأهمية الالتزام والوفاء لتضحيات الشهداء.
وشهد حفل يوم الشهيد بمتحف الجيش تنظيم محاضرتين تاريخيتين، حيث دعا المجاهد صبيات عمر من الولاية التاريخية الثالثة الشباب إلى أخذ العبرة من جيل نوفمبر والحفاظ على المثل النبيلة والقيم السامية التي ناضلوا لأجلها، مذكرا بجرائم الاستعمار الفرنسي إبان الثورة التحريرية، التي لن تنسى بتقادم الزمن.
من جهته قال الباحث نايت قاسي إلياس رئيس قسم التاريخ بجامعة الجزائر 2 أن أطماع فرنسا لا تزال قائمة إلى يومنا هذا، لأنها لم تهضم بعد استقلال الجزائر، متسائلا في الوقت الذي تنادي بعض الطبقات السياسية بالاختلاف في هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها البلاد واللجوء إلى استنباط تجارب الآخرين في الجزائر.
ووجه الباحث نايت إلياس نداء إلى الشباب الجزائري بالحفاظ على وحدة البلاد أمام التحديات المطروحة، والتمسك بمبادئ الشهداء لأن البلاد أمانة لابد من صونها مهما كانت الظروف والأحوال. لترسيخ القيم الوطنية لدى الناشئة نظم متحف الجيش معرضا خاصا باليوم الوطني للشهيد الذي يصادف 18 فيفري من كل سنة، حضره تلاميذ مختلف المدارس.