أفاد قويدر مصطفاوي مدير التكوين والتعليم المهنيين بسيدي بلعباس، بأن مصالحه ضبطت آخر التحضيرات لإستقبال المتربصين الجدد، حيث يتوقّع القطاع استقبال قرابة 4 آلاف متربص جديد خلال دورة فبراير الجارية، مؤكدا جاهزية القطاع من حيث التأطير والتجهيزات البيداغوجية بعد استكمال مختلف العمليات التحضيرية كعمليات الإنتقاء والتوجيه والأبواب المفتوحة للمؤسسات التكوينية.
كشف مدير التكوين والتعليم المهنيين بسيدي بلعباس، أن العدد الإجمالي للمناصب التكوينية المتوقعة لهذه الدورة الإستدراكية وصل إلى 3790 منصب تكويني موزعة على 720 منصب في نمط التكوين الإقامي، 1310 في منصب التمهين بعدد أفواج قدر ب 149 فوج، فيما بلغ عدد المقاعد في التكوين المتوج بشهادة 2210 منصب تكوين.
كما تعزّز القطاع خلال الدورة الجارية بأربع تخصصات جديدة تدعّمت بها مراكز التكوين المهني كل حسب إختصاصه تتعلق بصيانة الطرق ومشغل الرافعة، التدفئة والبنوك، وهي التخصصات التي تتماشى ومتطلبات السوق المحلية والإمكانات المتاحة في المجال الإقتصادي، والتي ترتكز أساسا على قطاعي الصناعة والفلاحة، حيث يسعى قطاع التكوين المهني لتجسيد الإستراتيجية الجديدة المنتهجة، والتي تعتمد على فتح التخصصات التي تتناسب وسوق الشغل المحلية وتلك التي تتماشى والإمكانيات المتاحة بالولاية خاصة ما تعلق بالمجال الفلاحي والصناعي.
وعن مجال التكوين الذي توفره المؤسسات الخاصة المعتمدة من طرف الدولة، فتحصي المديرية 12 مؤسسة تكوينية تقدر طاقة استيعابها بـ 1074 منصب تكويني تسهر على تكوين المتربصين في خمس تخصصات كمساعد بناء، مدخل في الإعلام الآلي وانشاء وصيانة شبكة محلية وقص وتجفيف الشعر، وتتوقع 9 مؤسسات منها إستقبال 170 متربص جديد خلال هذه الدورة.
وأضاف مدير القطاع أن كل التحضيرات تمّ ضبطها لإنجاح الدخول القادم بما في ذلك المرافق والتجهيزات، وكذا الجانب التأطيري حيث انطلقت أول أمس عبر كل المؤسسات التكوينية إمتحانات الإنتقاء والتوجيه للمتربصين الجدد تعقبها مباشرة مرحلة الاعلان النتائج يوم 20 فيفري على أن يكون الإنطلاق الرسمي لدورة فبراير التكوينية يوم 24 فبراير القادم.
وفي ذات السياق، أكّد أن الأبواب المفتوحة التي تزامنت ومرحلة التسجيلات شهدت إقبالا كبيرا للشباب الراغب في الحصول على تكوينات خاصة في مجال الفلاحة والبناء، حيث شملت الأبواب المفتوحة 22 مؤسسة تكوينية تم خلالها تنظيم حملات تحسيسية لفائدة الشباب الراغب في الحصول على شهادة تؤهله لولوج عالم الشغل. وفي هذا الصدد تمّ تسطير برنامج إعلامي من أجل التعريف بفرص التكوين المتاحة في مختلف التخصصات والأنماط وأجهزة التكوين، وذلك من خلال توسيع مجال الإعلام و التحسيس بإشراك مختلف الفاعلين لاستقطاب أكبر عدد ممكن من طالبي التكوين.
تجدر الإشارة إلى أن الدورة السابقة عرفت فتح المعهد المتخصص في التكوين المهني لعجين ميلود، والذي استقبل متربصيه في عدة تخصصات، كما يقترح خلال الدورة الجارية عدة إختصاصات كالبيئة، معالجة المياه بالنسبة للنمط الإقامي وفرع واحد في نمط التمهين يخص مشتقات الحليب، أما باقي الإختصاصات الأخرى فستفتح شهر سبتمبر القادم في انتظار توظيف الأساتذة المختصين واستكمال التجهيزات الضرورية والمعدات البيداغوجية اللازمة.