رافع عبد الرزاق مقري رئيس حركة مجتمع السلم، خلال التجمع الشعبي لتشكيلته السياسية بقاعة عيسات ايدير بسكيكدة، من أجل مسعى التوافق الذي أطلقته الحركة كمبادرة قادرة على إخراج البلاد من الأزمة التي تتخبط فيها، مؤكدا على» أن فشل هذا المسعى الذي عملت الحركة على إنجاحه، هو بمثابة فشل المتصارعين على السلطة، الأمر الذي دفع حركة مجتمع السلم على تحقيق التوافق بنفسها، وهذا بترشيح ممثل عنها في هذا الاستحقاق الرئاسي، لتطبيق برنامج التوافق».
حذر رئيس حركة «حمس» من مخطط لضرب وحدة البلاد، والأزمة ستجعل قوارب الموت تتضاعف ويتمثل المخطط في فصل الصحراء، هو مخطط استعماري قديم، يتجدد اليوم، والأطماع تعدت من أوروبية إلى إسرائيلية، من أجل تدمير الجزائر، تنفيذا لسياستها المتبعة لتأمين إسرائيل مستقبلا، بتحطيم وتدمير الأقطاب التي بإمكانها النهوض التي تراها خطرا على مستقبلها»، محملا في ذات السياق، «المسؤولية للمؤسسة العسكرية والأجهزة الأمنية، والوطنيين، فيما يتعلق بالمحافظة على البلاد من الاختراقات الأجنبية والصهيونية»، واعتبر مقري» الصراع المحموم على الحكم، مدمرا وخطرا كبيرا على أمن ومستقبل البلاد».
وأضاف رئيس حركة مجتمع السلم، أن تشكيلته السياسية، قدمت العربون للمحافظة على هذا الوطن ولا تقبل المزايدة في هذا الشأن، واعتبر السلطة الحالية مفلسة، وبذرت الأموال ولم تقدم شيئا للجزائر، وعرج على إجراء طبع النقود، وقال هو جريمة في حق البلاد، وهذا يجعل الدينار ينهار خلال السنوات القليلة القادمة، وإن الإنجازات تقارن بالقيمة المضافة والبحبوحة المالية، وأن ينتج البلد ما يحتاجه.
في سياق آخر، أوضح رئيس حركة حمس، أن الإفلاس ليس قدرا محتوما والجزائر لها قدرات وإمكانيات خارقة للعادة، خارج المحروقات، وقادرون على صنع الحلم الجزائري، باستغلال مواردنا البشرية والطبيعية، التي تزخر بها الجزائر، وأعطى مدة 05 سنوات للريادة في الخدمات على مستوى العالم العربي، وفي ظرف 10 سنوات يمكن تحقيق الاكتفاء الذاتي والتوازن الاقتصادي، و20 سنة لبلوغ مراتب متقدمة من التطور على المستوى الدولي».
وقال مقري : «لا نريد أن نسقط في السيناريو المرعب، ولا بد لنا من التوافق على الأقل لمدة 05 سنوات، وننسى الصراع، لأنه لا تستطيع أي قوة وأي تشكيلية سياسية، أن تحل المشاكل بعد 2019، ونحتاج إلى توافق لمرحلة 05 سنوات، للصمود أمام هذه المرحلة الصعبة، ومن أجل هذا الحلم نحن مستعدون للتنازل عن طموحاتنا، من أجل المصلحة العامة».
وذكر مقري، بمسيرة حركة «حمس» النضالية ووقوفها ضد التطرف والإرهاب، ودفعت جراء ذلك ما يقارب 400 شهيد على رأسهم الشيخ بوسليماني، داعيا «إلى تجديد العهد بالثبات على بيان أول نوفمبر، والوفاء للشهداء وتجسيد الدولة التي أرادها الشهداء والمجاهدون في بيان أول نوفمبر، والتمسك ببيان أول نوفمبر هو التمسك بوحدة الجزائر».