أطلقت مصالح النشاط الاجتماعي رفقة الحماية المدنية وهيئة الهلال الأحمر الجزائري، قافلة تضامنية بمنطقة عوف الجبلية ومختلف المناطق الريفية المعزولة، تزامنا مع التقلبات الجوية القاسية، حيث تدخّلت هذه المصالح عبر عدة مواقع لتوفير التكفل الصحي للعائلات المعوزة كما شمل تدخلها تجميع المتشردين بدور العجزة والمسنين، وهي العمليات التي تتمّ يوميا على مستوى المدن الكبرى لمعسكر لتجميع المتشردين والتكفل بإيوائهم بالتنسيق مع مصالح النشاط الاجتماعي والحماية المدنية وهيئة الهلال الأحمر الجزائري، حسب ما علم من المنسق الولائي لهذه الأخيرة السيد بن علي درير.
واستهدفت القوافل التضامنية للحماية المدنية ومصالح النشاط الاجتماعي حسب نفس المسؤول، تقديم طرود غذائية والأفرشة للعائلات المعوزة والكشف الطبي عن المرضى وكبار السن في هذه المناطق، في حين شمل عمل مصالح النشاط الاجتماعي تجميع المتشردين والأشخاص بدون مأوى يوميا ونقلهم إلى دور العجزة حتى لا يقضي البرد القارس عليهم من بينهم 35 شخصا بدون مأوى في عاصمة الولاية لوحدها، ونحو 18 متشردا في مدينة سيق ومثله في المحمدية.
كما أكد رئيس لجنة الهلال الأحمر الجزائري لمعسكر بن علي درير، أن هذه العمليات التضامنية الدورية تأتي في إطار استراتيجيات التعاون والتكافل الاجتماعي لتعزيز وتقوية أواصر وقيم التضامن بين أفراد المجتمع، تسعى من خلالها الهيئة الإنسانية ومختلف الجهات الإدارية المنسقة إلى رفع درجة الحسّ المواطناتي بين فئة الشباب، خاصة وتجنيدهم في العمل الخيري التطوعي، معبرا عن حاجة الهلال الأحمر إلى سواعد المتطوعين وما تجود به أيادي المحسنين من مختلف المساعدات المادية التي تسجّل نقصا معتبرا في توفيرها على غرار المواد الغذائية، الأغطية والأفرشة ومستلزمات التكفّل الصحي بالمسنين مثل الحفاظات المخصّصة لكبار السن والأسرة المضادة للتقرحات.