أكد وزير الطاقة، مصطفى قيطوني، أمس الأول، على هامش الزيارة التي قادته إلى ولاية بجاية، أنه تم منح مهلة لا تتعدى 45 يوما لحل كافة الاعتراضات، التي تصادف مشاريع إنجاز شبكات الغاز الطبيعي على مستوى 22 بلدية، وهو ما سيسمح برفع نسبة التغطية بغاز المدينة إلى 85 بالمئة بالولاية.
المحطة الأولى من زيارة وزير الطاقة، كانت بالميناء البترولي الكائن وسط مدينة بجاية، حيث أرجع سبب التأخر في الربط بغاز المدينة إلى المعارضة التي يقوم بها بعض المواطنين، بحجة أنهم لا يسمحون بإنجاز مشاريع على أراضيهم الخاصة، وبالنسبة للمشكل فقد عرف انفراجا بعدما تم إنجاز 85 كلم من الشبكة ولم يتبق سوى 4 كلم لإتمام كافة المشاريع، وقد تم منح 45 يوما من أجل أن تستفيد العديد من المناطق خاصة النائية منها بهذه المادة الحيوية على مستوى 22 بلدية.
وطمأن الوزير مواطني بجاية بربطهم بالغاز الطبيعي، قائلا، زرت الولاية في نوفمبر من سنة 2017، وكانت نسبة التغطية 35 بالمئة، وقد وصلت اليوم إلى 54بالمئة، وآمل على أن أعود إليها قريبا لتصل إلى 85 بالمئة، وأما فيما يخص ما يسمى بالمشاريع المجمدة، فقد رفض الوزير هذه التسمية، مذكرا أنها مشاريع مؤجلة، على غرار مشروع الأنبوب الناقل للغاز رقم 16، بين فريحة بولاية تيزي وزو إلى بلدية تيفرة، وهو الذي يتيح لـ 13 ألف مواطن للاستفادة بالغاز، حيث سيكلف 4 ملايير دينار وسيفرج عنه قريبا بعد إعداد دراسة.
كما أعطيت تعليمات، لإعادة الأنبوب الناقل للغاز رقم 20 والذي تنجزه حاليا شركة «كوسيدار»، ومنحت لها مهلة 45 يوما، وهو المشروع الذي يعاني من اعتراضات السكان، وفي حال إتمام هذا المشروع سيتم ربط 28 ألف مواطن بغاز المدينة، وهنا ستصل نسبة التغطية بولاية بجاية 85 بالمئة، أما فيما يخص الكهرباء فقد أبدى ارتياحا بنسبة الربط بالولاية حيث بلغت 90 بالمئة، كما أعطيت أوامر لإتمام محطة جديدة بـ400 فولت بتقنيات حديثة.
وبحسب الشروحات المقدمة، فقد حلّت مشكلة الاعتراضات نهائيا بالجهة الشرقية لولاية بجاية، وتمّ تزويد أزيد من 80 ألف منزل ببلديات سوق الاثنين، تامريجت، ملبو، سوق الاثنين، درقينة وكذا بلدية زيامة منصورية بولاية بجيجل، وهذا بعد معاناة أزيد من 16 سنة، وهذا بفضل مساعي الجهات الوصية التي تمكنت من حلّ مشكل المعارضة بمنطقة ‘تيدلسين’ ببلدية أوقاس، على مسافة 1550متر وبتكلفة مالية قدرت بـ 750مليون دينار.