تتواصل عبر كافة المكاتب الانتخابية بولاية بومرداس التحضيرات المادية واللوجيستية استعدادا للانتخابات الرئاسية ليوم 18 أفريل القادم، فبعد فترة المراجعة الاستثنائية للقوائم التي دامت 15 يوما تلتها مرحلة الطعون للسّماح للمواطنين بالتصحيح أو التسجيل في حالة وجود خطأ بهدف ضبط الهيئة الانتخابية، والدخول في مرحلة ثانية من الاستعدادات.
سمحت فترة المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية بولاية بومرداس بتسجيل قرابة 10 آلاف ناخب جديد وشطب 5 آلاف مسجل ممّن غيروا أماكن الاقامة أو بسبب الوفاة، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع ملحوظ في عدد الهيئة الناخبة التي قاربت 520 الف مسجل في انتظار دراسة الطعون المرفوعة من قبل المواطنين بعد انقضاء الفترة القانونية المحددة بـ 5 أيام، حسب مديرة التنظيم والشؤون العامة فاطمة بن تريدي. واستعدادا لهذا الموعد الهام، دخلت المصالح البلدية والدوائر في مرحلة ثانية من التحضيرات تتعلق بضبط القوائم النهائية، وتسخير الامكانيات المادية واللوجيستية الخاصة بالعملية الانتخابية، حسب بعض الاصداء التي جمعتها «الشعب» لدى رؤساء المكاتب الذين يعكفون حاليا على توفير مستلزمات مكاتب ومراكز التصويت من صناديق، عوازل وعتاد ضروري لتسهيل مهمة الاعوان والمراقبين المشرفين على العملية يوم الاقتراع. بالموازاة مع التحضيرات المادية، تتواصل ايضا على مستوى مكاتب الانتخابات بالبلديات عملية التصديق على استمارات المترشحين المنهمكين في رحلة البحث عن امضاءات المواطنين والمتعاطفين لمساعدتهم في إيداع ملف الترشح على مستوى المجلس الدستوري، وهذا قبل انتهاء الفترة القانونية التي نص عليها القانون العضوي للانتخابات المقدرة بـ 45 يوما أي إلى غاية 6 مارس المقبل. كما تسهر المصالح الادارية والتقنية عبر البلديات والدوائر إلى دراسة وتحديد نقاط الاشهار الانتخابي للمترشحين، عن طريق اعداد فضاءات وأعمدة الملصقات وايضا مراكز تنظيم التجمعات الانتخابية للمترشحين المقبولين، وهذا خلال الحملة الانتخابية المرتقبة في الايام القادمة، وكلّها إجراءات روتينية دأبت عليها المصالح الادارية المختصة خلال كل استحقاق انتخابي، ممّا أكسبها تجربة كبيرة في ادارة وتنظيم مثل هذه المواعيد الهامة والمصيرية في مسيرة التجربة الديمقراطية والتعددية الحزبية في الجزائر سواء من حيث التحضيرات المادية والبشرية التي سخرت لها كل الامكانيات، أو من حيث عملية المراقبة والسهر الجيد على ضمان شفافية الاقتراع، خاصة وأن بومرداس وكغيرها من ولايات الوطن عاشت قبل سنتين تجربة الانتخابات المحلية لسنة 2017.
هذا ويمكن الاشارة في الاخير أن عملية التحضير للموعد القادم تجري في ظروف جيدة على مستوى ولاية بومرداس بفضل الامكانيات المسخرة من قبل الادارة المحلية ومديرية التنظيم والشؤون العامة لتسهيل مهمة التسجيل والشطب، وحتى اعادة التسجيل اثناء فترة الطعون، وكذا الحصول على المعلومات الوافية وكل الاستفسارات من قبل أعوان مكاتب الانتخابات المجندين لهذا الغرض، كما فتحت وزارة الداخلية موقعا الكترونيا يتيح للمواطن التواصل والاطلاع على كافة المعطيات المتعلقة بالحدث الانتخابي، بما فيها قوائم المسجّلين ومكاتب التصويت عن كل بلدية لتسهيل عملية التصويت.