طباعة هذه الصفحة

قال أن الأشغال منتهية والمشروع جاهز

زعلان: رئيس الجمهورية سيدشن المطار الدولي الجديد

صونيا طبة

تنصيب اللجنة الوطنية لتسهيلات النقل الجوي ولجنة أمن الطيران المدني

كشف وزير النقل والأشغال العمومية عبد الغني زعلان، أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، سيشرف على الافتتاح الرسمي للمطار الدولي الجديد، مؤكدا أنه جاهز للاستلام نظرا لانتهاء أشغال الإنجاز على مستواه.
على هامش تنصيبه للجنة الوطنية لتسهيلات النقل الجوي ولجنة أمن الطيران المدني، أوضح وزير النقل والأشغال العمومية أن المطار الدولي الجديد مهيأ للتدشين رسميا من قبل رئيس الجمهورية ولم تتبق منه إلا اللمسات الأخيرة، وفي نفس اليوم سيتم استلام خط السكة الحديدية الذي يربط الجزائر العاصمة نحو المطار الدولي.
أكد زعلان أن محطة الميترو تم الانتهاء من إنجازها لتفادي أشغال الحفر على مستوى المطار الدولي الجديد، في حين أن أشغال تمديد المترو من الحراش نحو المطار ستستغرق وقتا، حيث من المرتقب أن يكون جاهزا في نهاية 2022، وهو ما من شأنه أن يساهم في القضاء نهائيا على مشكلة تنقل المسافرين نظرا لمزاياه المتعددة مقارنة بالقطار.
في ذات السياق أضاف وزير النقل والأشغال العمومية قائلا:« يتم حاليا إجراء آخر التحضيرات لتدشين المحطة الجوية الغربية للمطار الدولي هواري بومدين الذي زود بأحدث التقنيات والتجهيزات المتوفرة في أكبر المطارات في العالم، حيث ستوفر هذه المحطة سعة إضافية تقدر بـ 10 ملايين مسافر سنويا لتصبح السعة الإجمالية للمطار 16 مليون مسافر سنويا، وهو ما من شأنه أن يجعل هواري بومدين مطار عبور بامتياز”.

استلام المحطة الجوية الجديدة لمطار وهران قبل ألعاب المتوسط

بعاصمة الغرب الجزائري وهران، كشف زعلان عن دخول المحطة الجوية الجديدة لمطار أحمد بن بلة، حيز الخدمة بصفة رسمية قبل ألعاب البحر الأبيض المتوسط ، مشيرا إلى أن الأشغال جارية حاليا وسيتم استكمالها في أقرب الآجال لتكون جاهزة للاستلام.
وأشار وزير النقل والأشغال العمومية إلى استلام 5 أبراج مراقبة والتي يتم حاليا تزويدها بأحدث التقنيات بكل من مطارات الجزائر، وهران، قسنطينة، غرداية وتمنراست، بالإضافة إلى إنجاز مركز مراقبة جهوي ثان بتمنراست يسمح بتغطية كل المجال الجوي وتعزيز سلامة وأمن الطيران المدني.

 506 ألف تحليق بالمجال  الجوي الوطني سنويا


يعرف المجال الجوي الجزائري كثافة في تحليق طائرات الدول الأجنبية كونه من المجالات الآمنة، حيث يتم إحصاء 506 ألف تحليق جوي سنويا، من بينها 268 ألف تحليق بدون هبوط و 238 ألف تحليق عابر.
وفيما يتعلق بالأسطول الجوي الوطني، أكد وزير النقل والأشغال العمومية أن القطاع يعمل على تجديد أسطول الخطوط الجوية الجزائرية من خلال اقتناء طائرات جديدة لتطوير نشاط الشركة ولإطلاق رحلات نحو وجهات جديدة، ويتعلق الأمر أيضا بشركة الطاسيلي للطيران التي اقتنت مؤخرا 3 طائرات جديدة تمكنها من تغطية الطلب المتزايد.

لجنة لأمن الطيران المدني بكل المطارات قريبا

اعتبر  وزير النقل والأشغال العمومية تنصيب اللجنة الوطنية لتسهيلات النقل الجوي ولجنة أمن الطيران المدني،إحدى ثمار مراجعة الإطار القانوني المنظم لنشاط النقل الجوي وإصدار المرسوم التنفيذي المؤرخ في 9 أكتوبر 2018 والذي يتضمن إنشاء اللجنة الوطنية لتسهيلات النقل الجوي ،بالإضافة إلى تحيين البرنامج الوطني لأمن الطيران المدني في انتظار إثرائه من طرف اللجنة الوطنية للطيران المدني وكذا إدراج المواد المتعلقة بالأمن والسلامة الطيران تماشيا مع توصيات المنظمة الدولية للطيران المدني.
وأكد زعلان على ضرورة تسهيل النشاط الجوي والتنسيق والتعاون بين اللجنتين وفق ما تنص عليه المعايير الدولية السارية المفعول لرفع فعالية تسيير مطارات الجزائر وتسهيل حركة المسافرين وتحسين نوعية الخدمات المقدمة مع احترام شروط الأمن والسلامة ،حيث سيتم تنصيب اللجنة الوطنية لتسهيلات النقل الجوي ولجنة امن الطيران المدني على مستوى جميع مطارات الجزائر.
وأشار إلى أن تعديل مشروع القانون المتضمن إنشاء الوكالة الوطنية للطيران المدني والذي وافق عليه رئيس الجمهورية سيتم عرضه على المجلس الشعبي الوطني بداية من الأسبوع المقبل في جلسة عامة، مبرزا أن الوكالة مكلفة بمهام ضبط نشاطات الطيران المدني والمراقبة بما يتوافق والمعايير الدولية.
وقال زعلان إن الجزائر استثمرت بكثرة في مجال الهياكل والمنشآت، حيث تتوفر على 36 مطارا على مستوى القطر الوطني مع استمرار عمليات توسعة المطارات وإنشاء أبراج مراقبة، إلى جانب اقتناء التجهيزات لتسهيل هبوط الطائرات في حالة وقوع عواصف رملية أو ضباب لتفادي رجوع الطائرات خاصة لمسافات طويلة.
في ذات السياق، أضاف أن الاستثمارات وحدها بدون مسايرة النصوص القانونية لا تكفي ولن تساهم في تحقيق النتائج المرجوة المتمثلة في خلق ديناميكية اقتصادية وتوفير مناصب شغل وتنشيط قطاع النقل حتى تعود بالفائدة على الاقتصاد الوطني، مشيرا إلى أن التعديل القانوني فيما يتعلق بإنشاء هيئة الطيران المدني من شانه أن يساهم في ضبط الاستغلال والتنظيم ومراقبة النقل الجوي، زيادة على اعتمادها لمدارس تكوين الطيران.

فتح النقل الجوي والبحري للخواص

كشف وزير النقل والأشغال العمومية عن فتح مجال الطيران أمام الخواص فيما يتعلق بنقل الجوي للبضائع لأول مرة، خاصة مع تزايد طلبات المتعاملين والتي وصلت إلى حد الآن إلى 4 طلبات، موضحا أن الخطوط الجوية الجزائرية لوحدها لا تستطيع الاستجابة لجميع الطلبات .
كما تم فتح النقل البحري أمام الخواص، كون 97 بالمائة من البضائع التي تنقل من دول أخرى إلى الجزائر يسيطر عليها أجانب على حد تعبير الوزير، وهو ما من شأنه أن يساهم في تحسين حصة الجزائر من النقل البحري وتقليص الفاتورة، كاشفا عن دخول أولى البواخر التي اقتنيت من طرف متعاملين خواص وتحمل اسم “امدغاسن” في شهر مارس أو أفريل.