كّد الرئيس الجديد للإتحادية الجزائرية للرياضات الميكانيكية، كريم حميش، في حوار خص به جريدة «الشعب»، أنه سيوظّف خبرته من أجل إعادة الأمور داخل الهيئة إلى الطريق الصحيح بعد جملة المشاكل التي طالتها منذ وفاة شهاب بهلول، والبداية ستكون من خلال إعادة لم شمل كل أعضاء الجمعية العامة بهدف الشروع في العمل الميداني إستعدادا للمواعيد القادمة.
- الشعب: ما هي الأهداف التي ترغبون تجسيدها بعد انتخابكم على رأس الإتحادية؟
كريم بن حميش: في البداية أشكر كل أعضاء الجمعية العامة على وضعهم الثقة في شخصي خلال الجمعية العامة الإنتخابية التي جرت يوم السبت مع اختيار أعضاء المكتب الفيدرالي الجديد المتكون من 7 أعضاء، هذا ما يعد مسؤولية ودافع معنوي في نفس الوقت من أجل الشروع في المهام الجديدة بهدف إعادة الأمور إلى الطريق الصحيح والشروع في التحضير للمواعيد القادمة وفي مقدمتها رالي تحدي صحاري الجزائر الدولي في طبعته الخامسة بحول الله لإنجاح الموعد، لأنّنا جئنا بنية الإستمرارية ومواصلة العمل حتى نرتقي أكثر بالرياضات الميكانيكية من خلال الإستفادة من الماضي لتحسين عدة أمور خاصة في الجانب الفني الذي لم يكن في المستوى المطلوب في الطبعات الأربعة السابقة.
- هل أنتم على دراية بما ينتظركم بالنّظر للوضع الحالي للفيدرالية؟
أكيد المهمة لن تكون سهلة بالنظر للوضع الحالي الذي تعيشه الإتحادية منذ وفاة الرئيس الأسبق شهاب بهلول رحمة الله عليه، حيث ظهرت ديون كبيرة بلغت مليار و900 مليون سنتيم لم نكن نعرفها ولا نعلم المجالات التي صرفت من خلالها وهي تتعلق بسنة 2017، وهنا التناقض لأننا في الجمعية العامة العادية صوتنا بالإجماع بقبول التقرير المالي للسنة المذكورة ولم يتم التطرق لتلك الديون، ما يطرح عدة تساؤلات حول الموضوع، وأنا شخصيا لن أتحمل المسؤولية لأنني بريئ منها وطالبنا وزارة الشباب والرياضة بفتح تحقيق لمعرفة ما حدث بالضبط، وأين إستنزفت تلك الأموال خاصة بعد رفض التقريرين المالي والأدبي لسنة 2018 في الجمعية التي عقدت مؤخرا، والتي تعد بمثابة سحب للثقة من المكتب السابق بطريقة غير مباشرة.
- هل نفهم من كلامكم أن باقي الأمور تسير في الطّريق الصّحيح؟
سنعمل على إعادة لم شمل أسرة الرياضات الميكانيكية، ونضع حدا للتكتُلات التي أثرت بشكل سلبي عليها حتى نتمكن من الإنطلاق في العمل وسأستغل الخبرة التي إكتسبتها منذ 30 سنة بما أنني رئيس رابطة الجزائرة لـ 6 عهدات، كما كنت عضو المكتب التنفيذي للإتحادية لمرتين من أجل تقديم الإضافة اللازمة حتى نتمكن من تحقيق الأفضل فيما تبقى من العهدة الأولمبية الحالية أي 18 شهرا فقط، ما يعني أن الوقت قصير وهذه الفترة ستبتخللها إجراء طبعتين لرالي الجزائر الدولي ما يعني أننا مطالبين بالإنطلاق في العمل الفعلي والميداني من الآن من خلال توزيع المهام على كل المعنيين، حيث قمنا بتعيين عضو من الجنوب لكي يحضر الأمور هناك وآخر من البويرة ونحن على مستوى الإتحادية سنقدم الدعم المادي والمعنوي للوصول إلى النتيجة المطلوبة لأن المهمة يجب أن تكون جماعية وكل المعنيين يجب أن يساهموا فيها.
- ماذا عن البرنامج الذي جئتم به؟
مثلما سبق لي القول نهدف للإستمرارية وسنطمح لتصحيح بعض الأمور فقط من أجل الوصول إلى نتائج إيجابية بحول الله لأننا لا نملك الكثير من الوقت خلال العهدة الأولمبية الحالية، ولكن الأهداف المباشرة هي إعادة الإستقرار ولم الشمل والإعتماد على البرامج الخاصة بالرابطات الولائية التي يجب أن تنشط من خلال تنظيم نشاطات في كل الميادين، وسأطلع على الأمور بعد التنصيب الرسمي في الأيام القادمة لكي أتعرف على البرامج التي كانت مسطرة من طرف المكتب السابق، ومن بين النقاط التي سنسعى لتجسيدها هو إيجاد مضمار الذي يعد أساسي لنا وسنعقد جمعية عامة عادية نطرق خلالها لمستقبل الرياضات الميكانيكية الأيام القادمة.