الاستمرارية لاستكمال الإنجازات المحققة على مدى عشريتين ودعما للاستقرار الوطني
برمج حزب جبهة التحرير الوطني «الأفلان»، اليوم تجمعا شعبيا ضخما بالقاعة البيضاوية، الأول من نوعه بعد الإعلان الرسمي قبل أسبوع أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة مرشح التحالف الرئاسي، سيتم خلاله تجديد دعمه ومساندته ودعوته إلى الترشح للرئاسيات، وفق ما أكد العضو القيادي بالحزب سعيد لخضاري لـ «الشعب».
كل الأنظار مشدودة اليوم إلى القاعة البيضاوية، حيث سيعقد الحزب العتيد لقاء وطنيا في شكل تجمع شعبي حاشد، لاسيما بعدما رجح البعض الإعلان عن ترشح رئيس الحزب للاستحقاقات الانتخابية، غير أن لخضاري أكد أن الأمر يتعلق بلقاء سيناشد من خلاله الحزب مجددا رئيس الجمهورية الترشح للانتخابات، من أجل الاستمرارية، التي تمكن من استكمال مسار الإنجازات المحققة على مدى عشريتين كاملين.
وكان «الأفلان» أول حزب رافع للاستمرارية، والتحق به زملاؤه في التحالف الرئاسي الذي أعيد بعثه تحسبا للحدث، في مقدمتهم التجمع الوطني الديمقراطي بقيادة أمينه العام الوزير الأول أحمد أويحيى في جوان العام 2018، فتجمع أمل الجزائر - تاج ـ، وأخيرا حزب الحركة الشعبية الجزائرية بقيادة عمارة بن يونس.
وفي انتظار حسم الرئيس بوتفليقة في المسألة، والإعلان عن ترشحه الذي رجح أويحيى أنه سيكون في رسالة يبعث بها إلى الشعب الجزائري، فإن التحضيرات الميدانية بدأت وكانت إشارة انطلاقها، أول اجتماع أشرف عليه الوزير الأول الأسبق، مدير الحملة الانتخابية العائد عبد المالك سلال الذي أسندت له المهمة نفسها في الانتخابات الأخيرة.
وفي غضون ذلك، تشهد الساحة السياسية سباقا مع الزمن لاستكمال الإجراءات الإدارية، تحسبا للانتخابات الرئاسية المقررة في 18 افريل الداخل، لاسيما وأن الأحزاب السياسية التي قررت المشاركة أعلنت عن مرشحيها، الأمر ينطبق كذلك على الشخصيات التي أعلنت عن ترشحها.
وقد ضبطت كل التشكيلات السياسية والشخصيات الوطنية عقاربها على تاريخ 18 أفريل، ولم تنتظر كثيرا للشروع في عملية جمع التوقيعات، مستغلة بذلك كل يوم من الآجال القانونية المحددة بـ 45 يوما، بدء من تاريخ استدعاء الهيئة الناخبة.