يعمل جل مدربي المنتخبات الوطنية في تحديد القائمة النهائية المعنية بالمنافسات القارية و العالمية على اختيار اللاعبين الذين يشاركون باستمرار مع أنديتهم ، للاستفادة من استعدادهم البدني و الفني .. و بالتالي إعطاء قوة أكثر للفريق .
لكن في بعض الأحيان تحدث أمور طارئة غير التي يتمناها الناخب الوطني من خلال تعرض اللاعبين الأساسيين للإصابة أو أنهم لا يدخلون ضمن اختيارات مدربيهم في الأندية التي ينتمون اليها بسبب المنافسة الشديدة أو تغيير الطاقم الفني ..
في هذا المقام يمكن الحديث عن عناصر المنتخب الجزائري و ما ينتظره منهم المدرب جمال بلماضي الذي قد يكون في وضعية قد تدفعه إلى تغيير اختياراته إذا تواصلت الأمور على هذا المنوال بالنسبة لبعض اللاعبين قبل أسابيع قليلة من المباراة الأخيرة لتصفيات كأس إفريقيا 2019 و كذا المباراة الودية أمام المنتخب التونسي .
فالموعد هام للغاية في شهر مارس لتحديد المعالم الكبرى للقائمة المعنية بالعرس الكروي القاري المقرر بمصر ، في الوقت الذي يعاني عدد من لاعبينا من وضعيات عدم المشاركة في أنديتهم .
يأتي رياض محرز في مقدمة اللاعبين الذين يعانون من عدم خوض المباريات مع مانشيستر سيتي ، يليه بن زية الذي أبعد من قائمة اللاعبين المعنيين بالبطولة التركية في ناديه فينرباتشه .. كما أن زميله في الفريق اسلام سليماني يمر بفترة فراغ « رهيبة » .. في حين تعرض المدافع الأيمن الواعد يوسف عطال للإصابة ...
من هنا يظهر أن بلماضي وضع كل الترتيبات التي تسمح له القيام بعمله بشكل أفضل حيث أنه وسّع من «دائرة الاختيارات» ، بالاعتماد على قائمة موسعة تضم العديد من اللاعبين في البطولات الأجنبية والبطولة الوطنية .
فتألق عدد من « المحليين» سيكون بمثابة الحلول التي قد يعتمدها الناخب الوطني في تحديده للقائمة ، كونه ركّز كثيرا على مبدأ الاعتماد على اللاعبين الذين يتمتعون بجاهزية كبيرة قبل المواعيد الدولية .. لذلك قد تحمل القائمة النهائية بعض المفاجآت باعطاء الفرصة لـ «الموجة « الجديدة التي أثبتت جدارتها .
و بالرغم من ذلك ، فان الناخب الوطني مرتاح لمشوار العديد من اللاعبين الذين يتألقون في كل مناسبة ضمن أنديتهم ، و يعتبرون قاطرة حقيقية لـ « الخضر» ، على غرار ماندي ، براهيمي ، بن سبعيني ، مبولحي ... خاصة أن البعض منهم اختار « الاستقرار» في ناديه الحالي ل « ضمان « مكان في كأس افريقيا القادمة في ظروف أحسن و عدم المخاطرة بتغيير الفريق في الميركاتو الشتوي و الدخول في «دوامة » عدم التأقلم التي تكون في أغلب الأحيان السبب الرئيسي في تدني المستوى.