حدّدت محافظة الغابات لولاية سيدي بلعباس 19 محيطا في إطار حق الاستغلال يدخل ضمن برنامج تثمين الفضاءات الغابية بالولاية بمساحة إجمالية قدرها 2227 هكتار، حيث بلغ عدد المستفيدين 423 مستفيدا من سكان المناطق الريفية ممن قاموا بتجسيد مشاريع فلاحية مرخص لها كغراسة الأشجار المثمرة، غرس النباتات الطبية والعطرية وتربية النحل.
تتطلّع محافظة الغابات لولاية سيدي بلعباس لإنشاء 27 محيطا جديدا بمختلف بلديات الولاية، موجهة للاستثمار في القطاع الغابي على مساحة إجمالية تقدر بـ 5 آلاف و500 هكتار، وقد بلغت مرحلة تثبيت الحدود درجات متقدمة، على أن توجّه المساحة المخصصة للاستثمار في مجالات غراسة الأشجار المثمرة التي خصّصت لها مساحة 775 هكتارا، غرس نباتات طبية وعطرية على مساحة 419 هكتار، بالإضافة إلى غرس الأشجار الغابية على مساحة 4308 هكتار.
وحسب ذات الإحصائيات، فقد بلغ عدد المستفيدين من المشروع 423 مستفيد بمساحة إجمالية تفوق ألفين هكتار تمّ استغلالها في غرس الأشجار المثمرة، المشاتل، وتربية النحل وغيرها. وللإستفادة من هذا البرنامج، يشترط لطالب المشروع إثبات إقامته في المناطق الريفية وعدم إستفادته من أي دعم أو عقد عمل، على أن تدوم صلاحية الإستغلال من 20 إلى 90 سنة، حسب طبيعة الإستثمار. أما فيما يخصّ حقّ الإنتفاع الموجه للأشخاص القاطنين بمحاذاة المناطق الغابية، فقد بلغ عدد المستفيدين 618 مستفيد لمدة 3 سنوات قابلة للتجديد، على مساحة إجمالية قدرت بـ 1627 هكتار، استغلت للزراعة العلفية، وتربية النحل. هذا وتجري حاليا عملية واسعة لإحصاء كل المساحات التابعة للغابات بهدف وضعها تحت تصرف الشباب الراغب في الإستثمار الفلاحي لغراسة أشجار الزيتون.
يذكر أن المساحة الغابية بولاية سيدي بلعباس تقدّر بـ205672 هكتار، موزعة على 39 موقعا غابيا تابعا للأملاك الوطنية الغابية متواجدة بإقليم 41 بلدية، وتسعى الجهات الوصية إلى تثمين هذا المورد الطبيعي وتقدير قيمته الإنتاجية بهدف تطوير الإقتصاد المحلي من خلال امتصاص البطالة وخلق الثروة المنتجة.