استعرض وزير المجاهدين الطيب زيتوني، أمس، على حدة، مع سفيري الصين وكوريا الشمالية لدى الجزائر وهما على التوالي، لي ليان هي، وسونغ سيك العلاقات التاريخية المتميزة التي تربط الجزائر ببلديهما، بحسب ما افاد به بيان لوزارة المجاهدين.
وأوضح ذات المصدر، أن زيتوني استعرض مع السفير الصيني العلاقات التاريخية «المتميزة» المرتبطة بأيام الكفاح إبان ثورة نوفمبر المجيدة، حيث تلقت فيها الجزائر كل الدعم والمساندة من طرف الشعب الصيني وكذا المبادرة التاريخية للجزائر أثناء الدورة 26 لهيئة الأمم المتحدة ومساندتها لعودة الصين إلى أروقة الأمم المتحدة وإعادة كافة حقوقها المشروعة، بفضل «الحنكة الديبلوماسية» لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، الذي أدى «دورا رائدا» حين كان آنذاك وزيرا للخارجية.
وتم خلال استقبال وزير المجاهدين للديبلوماسي الصيني الإشادة بـ «القفزة النوعية» التي تشهدها العلاقات الثنائية في شتى المجالات والتي تستمد عمقها من العلاقات التاريخية «المتينة».
وتطرق زيتوني إلى سبل ترقية التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك، لاسيما في مجال «الاستفادة» من تجربة الصين في تسيير «المؤسسات المتحفية والحفاظ على المعالم التاريخية وكذا في مجال التكوين لصيانة وترميم التراث التاريخي والثقافي بالمتاحف».
وقد تم الترحيب بهذه المقترحات بهدف تكثيف الشراكة والتعاون الاستراتيجي الشامل وترقيته بين البلدين.
من جانب آخر، استعرض زيتوني مع سفير كوريا الديمقراطية الشعبية (كوريا الشمالية) الذي أدى له زيارة مجاملة، العلاقات التاريخية بين البلدين أيام الثورة التحريرية، والتي كانت فيها كوريا الشمالية «سباقة للاعتراف» بالحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية بتاريخ 20 سبتمبر 1958، لتتعمق علاقات الصداقة بعد الاستقلال بفضل الزيارات المتبادلة لقادة البلدين الذين «أرسوا أسسا ثنائية متينة».
في هذا السياق، ذكر وزير المجاهدين بالعلاقات التاريخية بين الشعبين الصديقين، وبأواصر الصداقة التي تجمع الجزائر بكوريا الديمقراطية الشعبية.
بدوره أكد سفير كوريا الشمالية، حرصه على «تعزيز هذه العلاقات وتطويرها في شتى المجالات بما يخدم مصلحة الشعبين».