عقد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات مختار حسبلاوي، أمس، بالجزائر العاصمة، جلسة عمل وتشاور مع النقابة الوطنية الجزائرية للصيادلة الخواص حول سبل تنظيم المهنة، بحسب ما أفادت به النقابة في بيان لها.
وتم خلال اللقاء الذي جرى بمقر الوزارة، مناقشة عدة محاور من بينها «تنظيم المهنة وتحسين شروط أدائها، تحديد شروط تعيين الصيادلة المساعدين وتنظيم المناوبة».
كما تم بذات المناسبة، «الشروع في إعداد نصوص تنظيمية طبقا لقانون الصحة الجديد»، وذلك مواصلة للعملية التي انطلقت فيها وزارة الصحة منذ نهاية السنة الماضية والمتعلقة بإعداد هذه النصوص التي دعا حسبلاوي كل الفاعلين في القطاع إلى «المشاركة في تحضيرها».
وكان الوزير قد أكد خلال افتتاحه اللقاءات الدولية الثامنة للصيدلة شهر أكتوبر الماضي، أن مهنة الصيدلة «تحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى تنظيم، سواء على مستوى المستشفيات أو على مستوى الصيدليات الخاصة»، مبرزا الدور «المحوري والمفصلي» الذي يجب أن يلعبه الصيدلي بصفته «المؤهل الوحيد» لتسيير المواد الصيدلانية.
وأوضح الوزير أنه تم اتخاذ «قرارات جديدة» في هذا المجال تتمثل في إجبار كل مؤسسة صحية عمومية أو خاصة على توظيف صيادلة يتولون تسيير المواد الصيدلانية وكذا الترخيص للصيادلة الخواص بتوظيف صيدلي مساعد أو عدة صيادلة مساعدين يتولون تحت مسؤوليتهم الشخصية ممارسة نشاطهم الصيدلي.
وفي ذات الإطار، ذكر حسبلاوي أن قانون الصحة الجديد رخص بإنشاء مجالس وطنية وجهوية للأخلاقيات خاصة بالصيدلة من شأنها المساهمة في تنظيم المهنة «وفق ممارسات مطابقة وسليمة لنشاط الصيدلي»، مؤكدا أن القانون الجديد المتعلق بالصحة أولى «عناية خاصة» لترقية وتطوير القطاع الصيدلاني بمختلف مكوناته.